صحف أمريكا وبريطانيا ترصد ساعات من العنف والدم في مصر

 

صحف

 

إعداد – سارة عرفة وسامي مجدي:
سيطرت الأحداث التي شهدتها محافظة بورسعيد أمس السبت، في أعقاب إحالة 21 متهما في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي إلى مفتي الجمهورية على وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وبريطانيا التي أفردت مساحات واسعة لتغطية الاحداث التي خلفت وراءها أكثر من 30 قتيلا ومئات الجرحى، الأمر الذي استدعى القوات المسلحة إلى النزول لفرض السيطرة على الأمور.

صحيفة نيويورك تايمز بدأت تقريرا لها بوصف أحداث الاستاد بأنها ”واحدة من أكثر حلقات العنف الكروي دموية”، مشيرة إلى أن الصور ومقاطع الفيديو من القاهرة وبورسعيد بدت مختلفة.

وأوضحت الصحيفة أن مقاطع الفيديو والصور في القاهرة أظهرت مشاهد احتفالية بالحكم، بينما في بورسعيد كان المشهد مختلفا حيث أعمال الشغب والعنف وحرق مقرات الشرطة ومهاجمة أطقم القنوات التلفزيونية ومراسلي الصحف.

غضب وعنف
وفي تقرير آخر لنفس الصحيفة، اعتبرت أن الغضب والعنف الذى شهدته بورسعيد بعد صدور الحكم بمثابة أكبر تحد حتى الآن لجهود الحكومة المصرية الجديدة لإعادة النظام.

وقالت نيويورك تايمز ”إن أحداث بورسعيد تعكس تصاعد الفوضى ومحاولة مشجعي كرة القدم مهاجمة السجن الرئيسي في بورسعيد لتهريب المتهمين وقطع كل الطرق المؤدية للمدينة”.

من جهتها، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال ألبوما من الصور لأهالي ضحايا أحداث الاستاد عقب قرار المحكمة، واحتفالات جماهير الأهلي ”الأولتراس” أمام بوابة النادي في الجزيرة وداخل استاد مختار التتش.

 

صحيفة وول ستريت

وأظهرت الصور جماهير الأهلي وهي تحتضن بعضها بعد إحالة 21 متهما للمفتي، ودموع أهالي الضحايا والشماريخ والألعاب النارية التي أطلقها الأولتراس.

وركزت صحيفة واشنطن بوست على خروج شعب بورسعيد في جماعات إلى الشوارع تعبيرا عن غضبهم من صدور حكم الإعدام بحق أبنائهم.

وأشارت الصحيفة إلى خلو شوارع بورسعيد صباح الأحد من المارة نظرا لأحداث العنف التي شهدتها المحافظة بالأمس وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا إصابة مئات آخرين.

الحكم الإسلامي
وبالاطلاع على صحيفة لوس أنجلوس والتي علقت عن الأحداث في مصر، قالت أنها تتوقع أن تكون الأسلحة التي استخدمت في أحداث الشغب في بورسعيد أمس أن تكون مهربة من السودان وليبيا.

وأردفت الصحيفة أن هذه الأحداث بمثابة إشارة لرفض الشعب المصري للحكم الإسلامي بعد انقضاء عامين على الثورة.

ونقلت لوس أنجلوس تايمز استياء بعض المصريين مما حدث بالأمس، حيث قالوا ”لقد فقدنا الخيط الرفيع الذي يفصل بين مشاعرنا واحترامنا للقانون، لقد أصبحنا نقتل بعضنا البعض”.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن مرسي اكتفى بتغريدات قصيرة عبر تويتر أكد فيها “أن أجهزة الدولة ستبذل قصارى جهدها لحماية وتأمين المظاهرات السلمية، وأنها لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين”.

بينما أصدرت وزارة الدفاع المصرية بيانا عبرت فيه عن أسفها للأحداث الجارية التي أسفرت عن مقتل الكثير من أبناء مصر – حسب ما جاء في الصحيفة.

”اشتباكات مميتة”
إلى بريطانيا؛ حيث قالت صحيفة الأوبزرفر إن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مشجعي كرة القدم أدت إلى اشتباكات مميتة في بورسعيد.

وأشارت الأوبزرفر إلى أن أعمال الشغب الأخيرة وقعت بعد يوم واحد من موجة من العصيان المدني يوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإطاحة نظام الرئيس السابق حسني مبارك إذ نظمت خلالها مظاهرات شارك فيها مئات الألاف من المصرين ضد الرئيس محمد مرسي.

أما صحيفة الاندبندنت أون صنداي، فقالت إن القتلى سقطوا بعد حالة هيجان تلت النطق بأحكام الإعدام ضد 21 متهما مما رفع من وتيرة الفوضى الدموية التي شهدتها الشوارع في مواجهة الرئيس محمد مرسي.

وترى الصحيفة أن الخلاف بين من تصفهم بالإسلاميين والتيارات العلمانية يضر بجهد الرئيس مرسي لانعاش الاقتصاد الذي يعاني أزمة.

وركزت صحيفة الصنداي تايمز في تغطيتها لأحداث مصر على وجود لاعبي كرة قدم من بين قتلى أعمال الشغب التي شهدتها مدينة بورسعيد أمس.

وتروي الصحيفة مسلسل الأحداث وتقول انه جاء في أعقاب مظاهرات شهدتها عدة مدن مصرية قبل يوم واحد بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك.

نزول الجيش
واهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بنزول الجيش إلى بورسعيد والسويس بعد مقتل العشرات وإصابة المئات، وقالت الصحيفة إن الجيش المصري نزل إلى الشوارع، بعد محاولة أهالي المتهمين المحالة أوراقهم إلى المفتي اقتحام سجن بورسعيد العمومي.

صحيفة التليجراف

ولفتت الصحيفة إلى أن مشاهد العنف التي اندلعت بعد قرار الإحالة زاد من الانطباع بأن مصر تغرق في الفوضى، بعد يوم واحد من الذكرى الثانية لانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، مضيفة أن شباب محتجين اشتبكوا مع الشرطة في بعض المدن المصرية وهاجموا الحوائط الأسمنتية حول مبان حكومية في القاهرة بينها وزارة الداخلية.

صحيفة الجارديان ركزت أيضا على انتشار القوات المسلحة في بورسعيد للسيطرة على الأوضاع هناك بعد محاولات تهريب المحالة أوراقهم للمفتي من السجن.

وقالت الجارديان إن حكم الإعدام لابد أن يصدق عليه المفتي، مشيرة إلى إمكانية نقض الحكم بعد التصديق عليه، وأضافت أن 52 متهما آخرا بينهم 9 من المسؤولين الأمنيين ينتظرون الحكم عليهم في 9 مارس المقبل.

 

مصراوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى