الأخبار

الداخلية جاهزة لاقتحام اعتصامي رابعة والنهضة

68 مجدي الصفتي وأحمد محمود ووكالات:

تكتمت اروقة وزارة الداخلية واجهزتها وقطاعاتها انباء الاستعدادات الامنية المكثف لفض اعتصامات رابعة العدوية وميدان النهضة والتي تزامن معها ايضا تنفيذ خطة القبض على العناصر القيادية المطلوبة للتحقيق معها والموجودة في رابعة العدوية او في اماكن اخرى، وفي الوقت الذي سيطرت فيه الضبابية الكاملة على توقيت فض الاعتصامات والتي اكدت مصادر امنية رفيعة المستوى انها ستتم بصورة مفاجئة وساعة صفر غير معلومة حتى الآن وهي التي سيحددها وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وكبار مساعديه الذين عقدوا اجتماعات مكثفة امتدت حتى الساعات الاولى من صباح امس في مقر وزارة الداخلية لوضع الخطة التنفيذية لفض الاعتصامات ورغم ذلك فقد اكدت التسريبات ان التنفيذ سيكون قبل عيد الفطر المبارك وقالت ايضا ان قوات عسكرية من الجيش سوف تشارك في عمليات فض الاعتصام والذي سيتم وفقا لتأكيدات مجلس الوزراء الذي كلف الداخلية القيام بهذه المهمة وفقا لاحكام القانون دون خروج عنه ووفق ادق معايير حقوق الانسان ودون تجاوز.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان اجتماعات تنسيقية سرية تجري حاليا بين وزارتي الداخلية والدفاع ويتدخل فيها اضافة الى جهاز الامن الوطني جهازا المخابرات العامة والعسكرية واضافت ان الاجتماعات تعكف على دراسة مداخل ومخارج هذه الاعتصامات وتقدير الاعداد المعتصمة، والقيادات الموجودة هنا وهناك والموجودة تحت الميكروسكوب الامني عن بعد وتقدير حجم الاسلحة والذخائر الموجودة مع معتصميها حتى يكون فض الاعتصام بأقل خسائر بشرية ممكنة.
وكشفت المصادر ان هناك اتصالات على جانب كبير من الاهمية تتم حاليا مع عناصر بارزة من جماعة الاخوان المسلمين لاقناع قياداتها بفض الاعتصامات سلميا وتسليم العناصر المطلوب ضبطها واحضارها نفسها وفقا لقرارات النائب العام المستشار هشام بركات في الوقت الذي كثفت فيه السلطات الامنية من توزيع وإلقاء منشوراتها على المعتصمين للنجاة بأنفسهم واقناعهم بانهم وقود حرب خاسرة بينما هرب القياديون في التيار الاسلامي من المواجهة مع الامن واقناعهم بمغادرة مقار الاعتصامات فورا مع تعهدات صريحة بتوقيع قيادات امنية بعدم ملاحقتهم امنيا حال انصرافهم قبل الاقتحام الامني وفض الاعتصامات في الوقت الذي وزعت فيه الاجهزة الامنية منشورات تمثل تعليمات الى سكان المنطاق المنكوبة اعتصاميا بالتزام ضبط النفس والهدوء بينما قالت المصادر انه ربما تلجأ وزارة الداخلية الى التنبيه على السكان لترك منازلهم قبل وقت كاف من الاقتحام.
في الوقت نفسه قالت المصادر ان قيادات من الاخوان والرموز الدينية السياسية قد رفضت تلك التهديدات بالاقتحام ووزعت منشورات مضادة تطالب المعتصمين بالثبات الا ان الانباء الواردة من رابعة العدوية تردد ان اعداد كبيرة من الاخوات المسلمات قد انصرفن من مقر اعتصام رابعة العدوية في حين مازالت تتواجد داخل مقر الاعتصام سواء في رابعة او في ميدان النهضة اسربأكملها منتمية الى التيار الديني وتحتفظ الزوجة بالابناء مع قسم اعتصام الاخوان وينضم ازواجهن الى اعتصام الرجال.
وكشفت تقديرات امنية ان ما بين ثلاثة الى خمسة آلاف من الضباط والافراد من الشرطة والشرطة العسكرية من قوات مكافحة الشغب والمدربين على فض الاعتصام يقدر لها ان تشارك في عمليات فض الاعتصام ومعها قوات من المظلات والصاعقة التابعة للقوات المسلحة بالاضافة الى الدبابات والمدرعات التي سوف تتحرك ربما خلال ساعات على مقربة من مقار الاعتصام.
في الوقت الذي ستنتشر فيه قوات كثيفة من هذه الافرع خاصة الامن المركزي في كافة محاور القاهرة واحيائها والمنشآت الهامة والمنشآت العسكرية والشرطية والسيادية وقت الاقتحام لفض الاعتصامات والتي يتردد ان خراطيم المياه ذات الضغط العالي ستكون هي السلاح الاول بهدف ازالة الكتل الرملية التي وضعها المعتصمون على محاور الاعتصامين.
وكشفت مصادر امنية انه من المقرر ان يتم قطع سبل امداد المعتصمين بالاغذية والمعدات من خلال فرض حصار امني مكثف على محيط الاعتصامين وعزلهما عن طرق الامداد لإجبارهم على مغادرة المكان وان استخدام السلاح سيكون في حالة بدء المعتصمين اطلاق الرصاص على القوات المقتحمة.
واكدت مصادر امنية رفيعة ان جميع طرق القاهرة ستكون مفتوحة قبل عيد الفطر المبارك وان عمليات التأمين الكثيف ميدانيا ستستمر الى ما بعد عيد الفطر ايضا خاصة وقت تجمعات صلاة العيد.
وكان مجلس الوزراء المصري كلَّف، بنهاية اجتماع عقده أمس الأربعاء، وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، باتخاذ «كل ما يلزم لمواجهة المخاطر والأعمال الارهابية وتهديد الأمن القومي المصري التي يسببها الاعتصام في رابعة العدوية والنهضة في اطار الدستور والقانون».
وبالمقابل كثف أعضاء جماعة الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية المعتصمين بميدان النهضة في الجيزة واشارة رابعة العدوية بمدينة نصر من الاجراءات الأمنية حول مقري الاعتصامين بعد ان ترددت أنباء عن قرب قيام القوات الأمنية باقتحامهما.
وتمركز مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي خلف الجدار الذي شيده معتصمو رابعة العدوية الموجود بمنتصف شارع النصر، رافعين الشوم والدروع، في حين قام البعض منهم بوضع العديد من الزجاجات أعلى الكتف، بخلاف القيام ببناء العديد من الحواجز بمداخل ومخارج اشارة رابعة العدوية بمدينة نصر بحجارة رصيف شارع النصر، وكذلك زيادة عدد السواتر الرملية في جميع الشوارع المؤدية الى الميدان، كما نقلوا كميات كبيرة جدًا من الرمال لغلق جميع الشوارع الجانبية، وزيادة ارتفاع الحواجز، كما صمموا مجموعة من السواتر أمام مدخل مقر الاعتصام من ناحية طيبة مول، واغلاق جميع الشوارع الفرعية بعدد كبير جدًا من شكائر الرمال.
من جانبه اكد الدكتور يونس مخيون رئيس النور السلفي رفض حزبه فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة المسلحة واستخدام العنف مع المتظاهرين وقال في تصرح له امس ان المخرج الوحيد لهذه الازمة لا يكون الا عن طريق الحوار والمفاوضات وايجاد حل سياسي.
ورفض مخيون تصوير اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بانه عمل ارهابي مشيرا الى انها كلمة فضفاضة تطلق من اجل ان تكون بمثابة الضوء الاخضر لاتخاذ اجراءات مفتوحة تحت مسمى مكافحة الإرهاب وفي المقابل لم نسمع وصفا مثل هذا للاعتصام القائم في ميدان التحرير ولم نسمع هذا الوصف لمن هاجموا قصر الاتحادية من قبل.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى