الأخبار

عبدالرحمن الهزاع: لا أثق باستفتاءات ”إبسوس”

 

167

 

القاهرة- مصراوي:

استضاف الإعلامي سعود الدوسري في الحلقة التاسعة عشر من برنامج ”أهم عشرة” على قناة ”روتانا خليجية”، الإعلامي عبد الرحمن الهزاع رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون.

وفي سؤال حول مصداقية شركة إبسوس وإحصاءاتها قال الهزاع ”(ابسوس وبارك) هما الشركتين اللتين يرجع إليهما المعلنين، وأنا اختلف مع هاتين الشركتين اختلافاً كلياً، في الحقيقة قيل الكثير حول مدى مصداقية الأرقام والإحصائيات الصادرة عنهما، والسوق الاعلامي يعتمد عليهما ولكن في قناعاتي وتوجهاتي لا أضع لهما أي اعتبار، وعدم قناعة بالإحصائيات الصادرة عنها”.

وفي إشارة إلى عدم مهنية إبسوس، تطرق الهزاع إلى عدم التطابق بين كيفية قيام هذه الشركة بالإحصاءات وبين الأرقام والإعلانات التي تعتبر المرآة الصحيحة التي تعكس حجم كل مؤسسة إعلامية.

وأضاف: ”سأعطيك مثالاً عن المقياس في الشهر في رمضان ونحن في منتصف الشهر، ”ابسوس” تقيس عبر الاتصالات الهاتفية; انّ عدد الاشخاص التي تستفتيهم لبرنامج معيّن ألف أو ألفين، وفي الواقع عندنا اكثر من 20 مليون شخص متابع في السعودية، طبعاً هناك عرف دولي بنسبة معيّنة وعدد معيّن من السكان”.

وتابع: ”أما السنة في رمضان وبعد مضي أكثر من 15 يوم من الشهر أسأل دائرة الاعلانات عن حجم الاعلانات فأجد انها تضاعفت 400% عن العام الماضي، انا عندي قناعة ان في هذا الرقم ثلاث رسائل، أولاً أنني امشي في الطريق الصحيح، ثانيا أنّ ثقة المعلن ارتفعت في المنتج الاعلامي المقدّم على شاشاتنا، ولم ترتفع ثقته في المنتج الذي قدّمته إلا عندما رأى انّ هناك اقبال عليه، والذي اعتمد عليه في المرحلة المقبلة. وأضاف، هناك شركة قيد التأسيس لقياس الرأي العام غير ”ابسوس وبارك” وهذه ستكون أكثر مصداقية لأنها تدار في معايير ومواصفات موثّقة 100% وتكون شركة مشتركة ونحن الآن مساهمين في هذه الشركة نحن وغيرنا هي متخصصة في القياس التلفزيوني، عبارة عن  اجهزة في النظام الآلي وليس عبر الاتصالات الهاتفية، ستكون هذه التقنية متوفّرة في كل منزل  جهاز يقيس في الثانية ومن يتابع وماذا يتم متابعة اي برنامج.

وتوقع الهزاع أنّ هذه الخدمة تبدأ في بداية عام 2014، ستغيّر معادلة السوق الاعلامي وستفضح المقاييس التي كانت موجودة”.

وأكد أن الإعلام السعودي استحقاقٌ جديد امام نقل الخبر ابان حرب الكويت تزامن استلام عبد الرحمن الهزاع منصب مدير عام للأخبار مع تحرير الكويت، وكان امام تجربة جديدة وخبرة جديدة في التعامل مع الخبر وكيفية نقله، بالإضافة الى اعتماد مراسلين خارجيين وعن هذه التجربة قال: ”اعتبر نفسي من مؤسسي نهج جديد في تحرير الخبر، ففي هذه المرحلة الدقيقة انّ المشاهد لا يتقبل المعلومة بسهولة، لان هناك فضائيات منافسة وعلينا كقناة تمثّل القطاع الحكومي الرسمي ان نكون على قدر المسؤولية. صحيح انّ هناك جهات رسمية تزودنا بالأخبار اننا كقناة رسمية لدينا التزامات اتجاه الوطن لذلك نقوم احياناً بحذف بعض الأمور”.

ورداً على سؤال الدوسري عن تقصير التلفزيون السعودي في المتابعة السريعة للأخبار ونقل المعلومات والأخبار قال: ”إننا نعترف أنّ هناك بطيء في نقل المعلومات والتقنيات الحديثة تفرض علينا أنّ نواكب الاحداث لحظة بلحظة بالإضافة إلى الجو التنافسي المحيط، ولكن اكون في المقدّمة على حساب المصداقية”.

وبخصوص اتهامات علي الدخيلي للتلفزيون السعودي بالفساد قال: ”إنني عاصر التلفزيون السعودي وعلى علم أكثر من الدخيلي بما يجري في أروقته، ولا يجب علينا انّ نحكم على قطاع بكامله من خلال تصرفات اشخاص” .

وتحدث الهزاع عن تجربته في الإعلام الداخلي فهو انتقل من التلفزيون إلى الإذاعة التي يحبها أكثر فكانت تجربة جديدة بالنسبة، نافياً أنّ انتقاله ليس له علاقة بأي فساد مالي او عقود مشبوهة مع جهات خارجية كما روّج” .

جدير بالذكر أن عبد الرحمن الهزاع، هو إعلامي سعودي ورئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون المستحدثة في السعودية، تدور حياته في العديد من المحاور، اختار منها يوم تاريخ ميلاده المجهول ليكون أول نقطة في الحلقة، وهو يعتبره من أول أيام حياته الأكثر أهمية.

وتحدث الهزاع عن المرحلة الدراسية في أميركا للحصول على الماستر، وعن الصعوبات التي واجهها قائلا: ”انّني خريج جامعة الايمان قسم لغة عربية وعند تخرّجي من الجامعة لم اكن اتقن اللغة الانكليزية، وهذا كان من أبرز الصعوبات التي واجهتها الا انني تابعت لدورات مكثفة لكي امتلك اللغة وسافرت، بعد اربعة اشهر بدأت بالماستر في الاعلام. من التواريخ المحفورة في ذاكرة الهزاع تاريخ ميلاد ابناء الذي غيرّت كل حياته: ”عندما رزقت بأول مولود تغيّرت نظرت الى الحياة، تبدّلت جميع معاييري وتصرفاتي، هذا اليوم شكّل مساراً جديداً في حياتي لغاية اليوم. أولادي الثلاثة يعملون في مؤسسات اعلامية وهذه كانت رغبتهم أو ربما اصابتهم عدوى الاعلامي”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى