رفض مؤيدى مرسى فض الاعتصام عمق الأزمة

قالت صحيفة “هيرالد تريبيون” الأمريكية إن الأزمة السياسية العمقية التي تشهدها مصر بعيدة كل البعد عن انفراجة وشيكة بعد أن رفض مؤيدى الرئيس المعزول “محمد مرسي” عرض السلطات الأمنية بالخروج الآمن وعدم الملاحقة في حالة إنهاء الاحتجاجات وفض الاعتصامات، قائلين “الاعتصام سينتهي على جثثنا”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المواجهة المحتملة بين القوات الأمنية والمتظاهرين تؤكد استمرار الأزمة السياسية منذ أن أطاح الجيش المصري بالرئيس “محمد مرسي” في الثالث من يوليو الماضي، خاصة أن الآلاف مازالت في الشوارع مطالبين بعودة المعزول “مرسي”، وبدوره تكرار المذابح التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 250 قتيلًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعات حقوق الإنسان والنشطاء حاولوا نبذ استخدام القوة خوفا من إراقة المزيد من الدماء، مقترحين وضع سلسلة بشرية حول مكان الاحتجاج.
وبالرغم من تحذيرات الشرطة بفض الاعتصامات في ميداني “رابعة العدوية والنهضة”، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من الإسلاميين ومؤيدي الشرعية خطط لمسيرات ومظاهرات اليوم الجمعة تحت عنوان “مصر ضد الانقلاب”.
وعلى الصعيد الدولي، تزايدت الضغوطات على الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش لإطلاق سراح الرئيس المعزول “محمد مرسي” وعملية سياسية شاملة تشمل جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن المسيرات الحاشدة التي دعا إليها وزير الدفاع المصري “عبدالفتاح السيسي” الأسبوع الماضي أظهرت بوضوح أن هناك فصيلا كبيرا وشريحة عريضة من الشعب المصري تؤيد إجراءات القوات المسلحة ضد “مرسي”.

الوفد