الأخبار

ميادين مؤيدو المعزول .. وطن داخل وطن !

 

175

 

في الوقت الذي أطلقت فيه إشارة البدء للمضي على خارطة الطريق , ثم إطلاق حكومة الإنقاذ واجراء محاولات لم شمل القوى السياسية وعقد الإجتماعات لمحاولة المضي قدماً.. مازال ميدان رابعة كما هو بمؤيديه, ومطالبهم بشرعية زائفة ورئيس اصبح تاريخاً !.. ناسين ومتناسين إرادة الشعب التى شهدناها في ثورة يونيو وتفويض العسكر لنبذ العنف في الفترة الماضية.

ويذكر أن مؤيدي الرئيس في كل من ميدانى رابعة والنهضة قد انشغلوا في الشهر الماضي ببناء وطن داخل وطن ..فبعد أن أطلقوا حكومة يرأسها “حجازي” لوطن يرأسه “البلتاجى” , ومن ثم تأمين مداخل الميدانين بأسوار خرسانية وستائر رملية تحسباً لأى هجمات من الداخلية –ويعلم الله ما خفي علينا بالداخل- يبقي السؤال.. أى وطن يرضي باستخدام أطفاله ونساءه كدروع بشرية لمنع فض الاعتصام والإلقاء بهم في مثل تلك النزاعات المسلحة التى نشهدها يوماً بعد يوم؟.
وللأسف تزداد الاوضاع سوءاً على سوء فالأعداد تتساقط يوماً بعد يوم , والدم المصري الذي يراق في هذا الشهر الكريم مأساة ينعاها الجميع ! .. وبالبرغم من كل ذلك يأتى السيناريو الأكثر سوءاً من خلال دعوات “الجهاد” التى تردد الآن لمثل شخص اعتلى منصة و “عدّد” على شرعية أنكرها الواقع.. حتى شككنا في قواه العقلية .. وآخر لفظته دول العالم فاستدار “ليضخ سمه” على الجميع.
وحينما تستحل كرامة الأبرياء الذين قادهم حظهم العثر لدخول ميدانى مؤيدي المعزول ولآخر مرة بحياتهم, فقدت الإنسانية معناها وأصبح “الجهاد الزائف” باسم الشرعية هو الحل الأمثل لمن سولت له نفسه مخالفة أعرافهم ومطالبهم ولو بكلمة أو بشعار.. فحصرت أعداد القتلى بأثار التعذيب بتلك الميادين لاكثر من  11برئا.. لنعلم أننا أصبحنا في زمن انعدام المبادئ , ولينطبق علينا أنه “لا وطنية مع العنصرية.. ولا حرية بلا وطنية” .

وبعد سرد تلك الأحداث التى عاصرناها سوياً في الفترة الماضية.. جئنا اليوم بضمير الأمة لنتساءل.. ” أى من أحزاب الإسلاميين أو الحركات السياسية التى ترفض فض مثل هذا الاعتصام؟.. وما هى الخيارات المتاحة الأكثر دموية لاستعادة الشرعية المفقودة بالنسبة اليهم؟.. وهل يستحق كرسي الرئاسة الذي صب لعناته على الجميع كل تلك الدماء المراقة؟.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى