الأخبار

أمنيون:إنذار الداخلية يليه الحصار

33

 

 

«فض اعتصام رابعة بما يتوافق مع الشكل القانونى» هى الجملة التى رددتها وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة كثيرا، خبير العلوم الجنائية، اللواء رفعت عبد الحميد، قال لـ«الدستور الأصلي» إن البيان الذى صدر من وزارة الداخلية بشأن فض الاعتصام يتسق مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، مع الالتزام بما يسمى بالملاءمة الأمنية الواقعية ويجمع بين الشقين، وأن الإنذار الذى صدر فهو إنذار هادئ اللهجة، والدليل على ذلك أنه يتضمن إسداء النصح والإرشاد لجميع المعتصمين داخل رابعة.

عبد الحميد أضاف أن بيان الداخلية استند إلى نص قانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 71 فى المادة 102 منه الفقرة الثالثة والتى تحدد حالات التدرج فى استخدام السلاح النارى، وكانت تلك الحالات على سبيل الحصر القانونى وليست على سبيل المثال، ونصت صراحة على فض أى اعتصام يشكل خطورة وشيكة الوقوع على النظام العام والأمن العام، وألزمت تلك المادة التشريعية وزير الداخلية على أن يحدد نوعية الأسلحة النارية وكذا الحالات الخطيرة التى تستخدم بشأنها مع العلم بأن الباعث أو الدافع الذى من أجله ألزم المشرع وزارة الداخلية به هو فقط لكبح جماح المجرمين والخارجين عن القانون وبمجرد حدوث ذلك والسيطرة على المجرمين والقبض عليهم يتوقف استخدام السلاح.

أوضح عبد الحميد الخطوات كانت واضحة فى البيان وهى الإنذار وإسداء النصح والإرشاد، وتتضمن الانصراف من ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وتحديد الأماكن التى قد يسلكونها للانصراف، وأن يكون الانصراف آمنا دون ملاحقة أو متابعة والشرطة ملتزمة بذلك خلال الأيام الماضية، مضيفا أنه فى حالة عدم الالتزام بالإنذار والانصراف فسوف يتم التدرج بحصارهم على شكل ٥ دوائر أمنية وإعادة إنذارهم أكثر من مرة على أرض الواقع إذا استجابوا كان بها وإذا لم يستجيبوا فسيخلى الميدان جبرا، استنادا إلى نص المادة 102 من قانون هيئة الشرطة، وذلك باستخدام خراطيم المياة وقنابل مسيلة للدموع، وهذا ينفذ محليا وعربيا.

كما شاهدنا فى أحداث لندن وأمريكا. الخبير الأمنى العميد محمود قطرى قال إن اعتصامى رابعة والنهضة خرجا عن السلمية، وترتكب بداخلهما عديد من الجرائم التى تتراوح ما بين الجنح التى تتمثل فى قطع الطريق وتفتيش المواطنين، والجنايات التى تتمثل فى جرائم القتل والتعذيب واستخدام السلاح، موضحا أن إنذار الداخلية يأتى فى إطار الخطوات القانونية، وأنه فى حالة عدم الاستجابة له من جانب المعتصمين يتم التدرج فى خطوات فض الاعتصام، وستكون الخطوة التالية حصار مقر الاعتصام، ومن بعدها محاولات سلمية لتوزيع منشورات على المعتصمين لفض اعتصامهم، وحال عدم الامتثال لتلك الخطوات من قبل المعتصمين، وهو الأمر الأرجح، يتم إنذارهم باستعمال القوة المتدرجة من خلال استخدام خراطيم المياه، وقنابل الغاز والدخان، التى ستجبرهم بكل تأكيد على فض الاعتصام.

وأضاف قطرى أن المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسى سوف يستخدمون العنف تجاة خطوات فض الاعتصام عن طريق استخدام السلاح، وهو الأمر الذى سيجبر قوات الأمن على مبادلتهم إطلاق النيران، مشددا على أن الشرطة.

الدستورالاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى