الأخبار

“عمرو موسى” يكشف كواليس لقائه السرى بالشاطر

174

 

 
قال عمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن جماعة الإخوان المسلمون تمسكت بالشرعية الجامدة، وليس الشرعية النشطة، التي تتحرك مع الشعب، فالشرعية الجامدة بمعنى أني حصلت على الشرعية، وجلست دون إنجاز أو إحراز أي تقدم في القضايا العاجلة التي تهم المواطنين.

تحدث موسى في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن تفاصيل لقائه بخيرت الشاطر، الذي عقد قبل 30 يونيو ، قائلَا: تحدثنا عن سوء إدارة الحكم، وهو وافق على هذا، وذكرت له أن الإخوان خسروا وسوف يخسرون، ويوم 30 يونيو سوف يشهد احتجاجا كبيرا من قبل الشعب «لأنكم أسأتم في الحكم وإدارة الأمور»، وقد اتفق معي, وقال بالحرف: «أنا معك، لقد أخطأنا بالفعل أخطاء كبيرة»، وقلت له: «الشعب كله سوف يخرج للاحتجاج، وأنصح أن لا تكونوا إطارا لإسالة دماء المصريين، ومن الضروري المحافظة على السلمية، وأن تأخذوا الرسالة كما هي».

وتابع موسى، قلت للشاطر: “لا تنسَ يا أخ خيرت أنه عندما أعلنت حركة تمرد التوقيع على الاستمارات، ذكرت أنه لا بد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا يعني أنها لم تطالب بإسقاطكم، وإنما بالعودة إلى صندوق الانتخابات، وأنا لو كنت في مكانكم كنت قبلت بهذا الكلام”.

وفي رده عن سؤال، قد يكون للسياسة التركية مصالح تتناقض مع الدور المصري في المنطقة؟ أكد موسى، أن الدور المصري يصعب أن يحتله أحد، وهو في قلب العالم العربي، وبالتالي، لا يمكن للأتراك الوصول إلى هذا الدور، لأنهم ليسوا عربا، وحتى على المستوى الإقليمي، الذي يشمل الأطراف غير العربية في المنطقة، مصر دولة مهمة وأساسية، ولذلك هناك اهتمام بالغ بدورها.

أما عن التحليلات التي تفسر الموقف التركي بقلق أردوغان على وضعه الداخلي في ضوء الاحتجاجات التي حدثت هناك، قال موسى، “لا ليس الموقف الداخلي، وإنما الدور التركي قائم على تقديم المثال الناجح للحكم الإسلامي, وما حدث هو أن مصر قدمت المثال الفاشل للحكم الإسلامي، وهذا ما يأسف عليه، وهو نفسه يميل إلى فلسفة «الإخوان»، ولكنني أقول: إذا كان “الإخوان” قد نجحوا في مصر لما حدث عزل لنظامهم.

وعن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في مصر، أشار موسى “أن أسوأ السيناريوهات، مع الأسف الشديد، أن يسود العنف، وعلى الدولة أن تكون مستعدة لذلك، بمعنى أن لا تسمح به”.

 

وائل الابراشى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى