الأخبار

لابد أن تتاح للجميع المشاركة فى الحياة السياسية

23

 

قال رئيس الوزراء المصرى حازم الببلاوى، إنه لابد أن تتاح للجميع المشاركة فى الحياة السياسية الجديدة، مشيرا إلى أن العمل على إعادة الأمن والاستقرار فى الشارع ليس مناقضا للمصالحة وأنه يعتبره “شرطا للمصالحة”.

وعن الاستقرار وعودة الأمن قال رئيس الوزراء المصرى فى تصريحات صحفية اليوم السبت “الحقيقة الموجودة على الأرض أن هناك أناسا غير مطمئنين على حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق وأن هناك أناس كثيرين معهم سلاح، “والدولة فى سبيل حماية الحقوق والحريات لابد أن تكون حاسمة فى عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدى الناس لا توجد دولة تقبل ألا تعرف ما يحصل فيها”.

وعزل الجيش مرسى وجماعة الإخوان المسلمين من السلطة فى الثالث من يوليو استجابة لاحتجاجات شعبية ضخمة ضد حكم مرسى وجماعة الإخوان.

وتنفذ منذ ذلك الحين خطة انتقالية عين بموجبها رئيس مؤقت وشكلت حكومة مؤقتة برئاسة الببلاوى ويجرى الإعداد لتعديل الدستور على أن تجرى انتخابات فى غضون ستة أشهر.

وعمل الببلاوى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية فى حكومة عصام شرف إحدى الحكومات التى عملت فى ظل إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشئون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك فى انتفاضة شعبية مطلع عام 2011.

وأضاف الببلاوى 76 عاما “المصالحة اتجاه والاتجاه الأساسى أنه لن يعزل فريق فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها والقانون سيطبق على الجميع فالمستقبل نبنيه جميعا وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا”.

وعن دور جماعة الإخوان المسلمين فى الحياة السياسية قال الببلاوى “هذا قرارهم إذا قرروا المضى بالأسلوب السابق وإذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والبناء معهم”.

ونفى الببلاوى ما يقال عن تدخل الجيش فى العملية السياسية قائلا “أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلا يوم حلف اليمين لم يتصل بى ولم أجر اتصالا مع أحد فى اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسى مثله مثل أى وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما”.

وأكد القيادى بجماعة الإخوان عصام العريان يوم الجمعة موقف الجماعة وهو أنها لن تتعامل مع الحكام الجدد فى محاولة الوصول إلى حل ومرسى متحفظ عليه فى مكان لم يكشف عنه منذ عزله وارجع الببلاوى صعوبة المصالحة إلى “حالة تربص وعدم ثقة فالمشكلة مشكلة انعدام ثقة بالدرجة الأولى”.

وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن الجيش قام بانقلاب عسكرى ضد الرئيس الشرعى المنتخب واستطرد الببلاوى قائلا “والمصالحة لابد أن تنتهى بأن يكون الكل مستريحا”.

وقال الببلاوى عن علاقات بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية “لا مفر من التعامل مع العالم الخارجى الولايات المتحدة دولة كبيرة لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة وتريد التعامل مع مصر فى أوضاع مستقرة”.

وتلقت حكومة الببلاوى يوم الخميس دفعة من الولايات المتحدة التى كانت قد صدرت عنها رسائل متضاربة حول الأحداث فى مصر عندما قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى باكستان إن الجيش المصرى كان “يستعيد الديمقراطية” حين عزل محمد مرسى.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر تبلغ حوالى 1.5 مليار دولار سنويا يذهب أغلبها للجيش وتابع الببلاوى “لا يوجد قلق على علاقاتنا مع الولايات المتحدة القلق هو على استقرارنا إن الولايات المتحدة ستكون من أوائل الدول التى تتعامل معنا ولا أعتقد أن أمريكا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا وإنما مظهر من مظاهر استقرار البلد أننا حكومة لها شعبية ولها التفاف شعبى وبناء عليه هذه دولة توحى بالاستقرار كل المطلوب الآن أن تستقر الأمور”.

وعن رؤية مجلس الوزراء للخروج من الحالة الراهنة الأمنية والسياسية وتحقيق المصالحة قال الببلاوى “إذا كانت هناك دولة تريد أن تحمى الحريات فأول حرية يتمتع بها المواطن أن يشعر بالأمان”.

وأضاف الببلاوى “الخروج من الحالة الراهنة يتطلب تعاونا من الجميع والمؤسف أن بعض المناقشات أصبح غير مجد، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار فى الشارع ليس مناقضا للمصالحة فأنا أعتبره شرطا للمصالحة”.

وفيما يتعلق بأولويات الحكومة فى الفترة المقبلة قال الببلاوى “استرجاع الأمن والشعور بالأمان فى الشارع وضبط الحالة الاقتصادية وخلق حالة من التفاؤل ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة ليس لأنها تحل المشكلات وإنما لأنها تعطى المصريين الشعور بالقدرة على الإنجاز حتى لو أشياء صغيرة”.

وتطرق الببلاوى إلى عودة الاستثمارات والسياحة قائلا “كل هذا رهن بنجاح الدولة فى تحقيق الأمن والأمان فى الشارع وينظر إلى مصر على أنها دولة قادرة على ضمان هذه الأمور والعودة إلى مكانها.. عدم الإقصاء فنحن نتكلم عن فكرة المصالحة لكن هناك انطباعا بأن حكومة مرسى كانت تمارس بعض الإقصاء لكنه تمكين لبعض كوادرها”.

 

 

اليومالسابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى