الأخبار

الجماعة تقرر عدم التظاهر بالميادين

84

 

 

تواصل جماعة الإخوان، تصعيدها ضد ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، بتحريك تظاهرات في أماكن مختلفة ضمن فاعليات مليونية «الدعاء على الظالمين»، ومع ذلك علمت «الشروق» أن الجماعة قررت عدم تنظيم مسيرات في عدد من الميادين الكبرى بالقاهرة تحاشيا لأية صدامات مع الأهالى.

وأضافت المصادر، أن التخوف من الاشتباك مع الأهالى ليس هو السبب الوحيد لتجنب المظاهرات فى الميادين الكبرى، لكن الجماعة تخشى أن يتم اقتحام مقرى اعتصامى النهضة ورابعة بالقوة، إذا ما وجدت الداخلية أن الأعداد قليلة.

وبحسب المصادر الإخوانية تعتمد الجماعة وحلفاؤها خلال فاعليات مليونية «الدعاء على الظالمين» على عواصم المحافظات والميادين الكبرى بها والمساجد الرئيسية التي ستشهد تجمعات قواعد الإخوان وأعضاء حزبها السياسى، مع مسيرات محدودة حول محيط ميدانى النهضة ورابعة العدوية.

ودعت المكاتب الإدارية للجماعة إلى تنظيم عدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية بعدد من محافظات الصعيد على رأسها أسيوط وبنى سويف والمنيا، بالإضافة لسلاسل بشرية بمحافظات الوجه البحرى على رأسها الإسكندرية وبورسعيد.

ويعتزم المتظاهرون القيام بعدد من الطقوس خلال التظاهرات منها تلاوة القرآن الكريم وأداء صلاتى العشاء والتراويح ومواصلة المسيرات ثم أداء صلاة التهجد على أن تستمر الفاعليات حتى منتصف الليل.

فيما واصلت الصفحات الإلكترونية والنوافذ الرسمية التابعة لجماعة الإخوان على الإنترنت، هجومها الحاد على الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، وسط تشديد على عدم صحة فتح قنوات اتصال معه لبحث الخروج الآمن للرئيس المعزول محمد مرسى.

واعتبرت قيادات الجماعة حديث البرادعى جزءًا من سلسلة تراجعه عن مواقفه التى تبناها، قائلين إن جميع من ساندوا «الانقلاب» يتراجعون عن تصريحاتهم كل يوم بسبب الإملاءات والتعليمات التى تأتيهم.

ووجهوا عبر صفحة التحالف الوطنى من أجل الشرعية انتقادات لاذعة للدكتور البرادعى متهمين إياه بـ«الازدواجية الفاضحة»، محذرين إياه من أن «أى لجوء للعنف فى فض الاعتصامات سيؤدى إلى إسالة بحور دماء».

من جانبه، قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة القيادى بجماعة الإخوان: إن «مطالبة الحزب وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية بعودة الشرعية، يعنى العمل بالدستور بكل أحكامه، وتشمل عودة الرئيس لإكمال ولايته، بالإضافة إلى عودة مجلس الشورى ليتولى سلطة التشريع لحين انعقاد مجلس النواب الجديد بعد انتخابه»

وأوضح العريان، فى بيان نشره عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن «مرسى يمثل إرادة الشعب الحرة بانتخابه، ثم إقرار الدستور الذى يمكنه من إكمال وﻻيته لأربع سنوات كاملة».

ووصف العريان، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، بـ«ممثل الفاشيين والانقلابيين» الذين يرفضون احترام إرادة الشعب فى الاختيار الحر بصناديق الاقتراع ورفضوا التعاون مع قيادة البلاد المختارة والمنتخبة، وتآمروا لتعطيل المسار الديمقراطى وانقلبوا على الدستور».

وأشار إلى أن الأزمة الحالية فى مصر هى «قضية التحرر الوطنى» محورها الدستور بأحكامه العامة والانتقالية.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى