الأخبار

اكتشاف مستشفى أثري بالقدس

 

102

 

أعلنت ما يسمى ”سلطة الآثار الإسرائيلية” أن الحفريات التي تشرف عليها داخل الحي المسيحي في مدينة القدس المحتلة أسفرت عن اكتشاف مبنى مستشفى يعود إلى أيام الحروب الصليبية ”1099-1291”.

وأفادت مصادر إسرائيلية نقلًا عن المشرفين على عملية الحفر من سلطة الآثار أن مساحة المبنى تمتد على 15 دونما (الدونم ألف متر) ويحتوي على أقواس هائلة وجدران حجرية ترتفع لأكثر من ستة أمتار ما يوحي بمنظر قاعة ضخمة تغص بالغرف والقاعات، وأن الكتابات على جدرانه باللغة اللاتينية تشهد على مرحلة تاريخية متعددة الفترات.

وتعود ملكية المستشفى الواقع قرب الطريق الرئيسي في البلدة القديمة المعروف باسم ”شارع داود” لسيطرة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تشرف على إدارة وإعمار المسجد الأقصى المبارك، وهو موجود في المنطقة المعروفة باسم ”المورستان” وهو المعنى الفارسي لكلمة ”مستشفى”.

واستخدم المكان حتى بداية العام 2000 كسوق للخضار يعج بالزبائن والمشترين لكنه عاني الاهمال منذ ذلك الحين، وعند محاولة منظمة يهودية تدعى ”جراند بازار” تحويله إلى مطعم، أجرت سلطة الآثار الإسرائيلية حفريات في المكان حيث تم العثور على المبنى.

وقال المشرفون على عمليات الحفر إن المستشفى لا يختلف كثيرا من حيث التنظيم والمساحة عن المستشفيات الحديثة ، وإنه أقيم من قبل النظام الديني العسكري المسيحي باسم ”وسام القديس جون من مستشفى القدس” وهم مقاتلون أخذوا على عاتقهم الاعتناء بالحجاج خلال هذه الفترة وفي أوقات الحاجة والضرورة انضموا لصفوف القوات المقاتلة بصفتهم وحدات مختارة.

وانهار المبنى ودفن تحت الأنقاض في الزلزال الذي ضرب القدس في العام 1457، فيما بقيت أثار وبقايا البناء قائمة حتى العهد العثماني .

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى