الجارديان : جبهة النصرة تُهدد مسيحيي سوريا

أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تناولت عبره حادثة خطف المطرانين يوحنا ابراهيم من وبولس اليازجي من قبل عناصر جبهة النصرة في ريف حلب.
وأوردت الصحيفة في تقريرها:
ينتمي المسيحيون في سوريا إلى تاريخ عريق يسبق ظهور الإسلام حيث تعايشت كل الطوائف في سوريا مع بعضها إلى حين وصول الأزمة السورية والتي لم تدع أحدا إلا وقد أخذ نصيبه منها, ولم يكن مسيحيو سوريا يشكلون أي استثناء, لكن تزايد الضغط عليهم مؤخرا وخاصة بعد خطف المطرانين يوحنا إبراهيم و بولوس اليازجي من قبل مسلحين وصفوا بأنهم شيشانيون من (النصرة).
ولم يتزايد هذا الضغط إلا بسبب تأييد معظم المسييحيين فيها للحكومة السورية فالمسيحيين في سوريا, والذي تبلغ نسبتهم 10 بالمئة من تعداد السكان, يقولون أن سوريا مميزة من بين كثير من البلدان بإعطائها الحرية الدينية الكاملة لجميع الطوائف.
وقد بدأ مسيحيوا سوريا يدفعون ثمن تأييدهم للحكومة وخاصة بهروب الآلاف منهم إلى الخارج بسبب الهجمات والتهديدات من قبل مسلحي المعارضة الذين يعتبرونهم هدفا بسبب هذا التأييد إلى جانب وضعهم بين عدة خيارين, إما الرحيل أو الموت أو البدء بتأييد المعارضة, لكن سرعان ما تحولت هذه الخيارات خصوصا بعد تفشي جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة في سوريا والتي اصبحت تهدد المسيحيين بكثرة في الأونة الأخيرة إلى , القتل , أو دفع الأتاوة أو الدخول في الإسلام.
المطران لوقا الخوري يقول: نحن المسيحيون نحب سوريا. ونحترم رئيسنا الذي يرعانا وسوريا كانت حضنا لنا منذ أيام القديس بولس.
وأضاف المطران الخوري بالقول: التراث المسيحي تتم خيانته من بعض الدول كقطر وبريطانيا وخاصة فرنسا التي تدعي أنها تدافع عن المسيحية من جهة وتدعم متطرفيين إرهابيين بالسلاح و المال من جهة أخرى.
وكالات