كواليس نقل قيادات الإخوان إلى سجن العقرب

saad-el-kattni1631

 

شهدت عملية نقل قيادات الإخوان من سجن المزرعة إلى سجن شديد الحراسة، حالة من التذمر الشديد بسبب عملية النقل المفاجئة بعد انتهاء الزيارات المخصصه لهم الخميس الماضى، وصاح سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة فى وجه مأمور السجن رافضا النقل التعسفى ــ على حد قوله، ومحاولات إدارة السجن التضييق عليهم خلال فترة احتجازهم، وطالب بحضور لجنة من حقوق الانسان لزيارته وزملائه حازم صلاح ابواسماعيل ومهدى عاكف الذين اصابتهما حالة من المرض والخمول الشديد بسبب الشيخوخة التى يعانيان منها.

وطالب الكتاتنى مأمور السجن، بضرورة نقلهما إلى مستشفى السجن وخضوعهما لرعاية طبية كاملة أسوة بمعاملة مبارك داخل السجن، خاصة وان اعمارهم تقارب مبارك، وطلب مأمور السجن من الكتاتنى الهدوء، بينما خضع خيرت الشاطر للتعليمات دون ان يبدى اى اعتراض على النقل، رغم انه كان فى زنزانة كبيرة وتركها ليقضى فترة حبسة فى زنزانة صغيرة بسجن شديد الحراسة، فى الوقت الذى التزم فيه مهدى عاكف بالتعليمات ممسكا «كيس» الأدوية الخاصة به.

اما محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، والثائر دائما فى السجن، تفوه بالفاظ نابية امام الجميع متضامنا مع الكتاتنى فى طلباته بسرعة احضار لجنة من حقوق الانسان ليعرضا عليها كيفية التفرقة فى المعاملة بين رجال مبارك ورجال مرسى، وطالب بسرعة احضار ثلاجة فى غرفته ومروحة وسرير، كما انه تشاجر مع رئيس مباحث السجن لوضعه فى غرفة ضعيفة التهوية، وتم تلبية رغبته وتم وضعه فى زنزانة جيدة التهوية.

وكانت إدارة سجن المزرعة قد خصصت سيارة لنقل متعلقات قيادات الإخوان إلى سجن العقرب، الذى يتسع لاكثر من مائتى سجين ومازال يقضى فيه عددا من المساجين الاسلاميين عقوبتهم ومنهم السيناويين المحكوم عليهم بالاعدام فى قضية طابا، كما يوجد عنبر خاص للمحكوم عليهم الجنائيين الذين يصل عددهم إلى 80 مسجونا.

ومن جانب آخر كشفت مصادر امنية بمصلحة السجون، عن اسرار جديدة فى عملية نقل قيادات الإخوان، حيث قالت المصادر ان سجن المزرعة الذى كان يقضى فيه 8 من قيادات الإخوان كان قريبا من كورنيش النيل، وان هناك معلومات وصلت اجهزة الامن تفيد ان هناك مجموعات مسلحة تخطط لاقتحام السجن والوصول إلى قيادات الإخوان وفك اسرهم، وكان ذلك أبرز تهديدات منصة رابعة العدوية، وهى المعلومات التى تم التعامل معها بجدية من قبل اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون، وقرر البحث عن مكان آمن للمحبوسين، ووقع الاختيار على سجن العقرب شديد الحراسة لتوسطه منطقة سجون طرة، وارتفاع اسواره، ووجود 3 بوابات داخلية تمنع أى محاولة لاقتحامة.

واضافت المصادر، إلى ان اقارب الشاطر الذين حاولوا زيارته الخميس الماضى، احدثوا حالة من الهرج والمرج على بوابة سجن المزرعة، وتشاجروا مع مامور السجن لاصرارهم على الدخول رغم تجاوز عددهم المسموح به، وهو ثلاثة أشخاص فقط.

بينما قال اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون لـ«الشروق» فى تصريحات امس، ان نقل المحبوسين من الإخوان جاء نتيجة لدراسات امنية داخل منطقة سجون طرة، واتخاذ اجراءات امنية مشددة، وأن هناك مشكلة فى الصرف الصحى ادت إلى تراكم المياه بالسجن، وهناك بعض الاصلاحات تتم به حاليا.

وأضاف ان التعامل مع قيادات الإخوان، يتم بناء على لائحة المسجونين ونظرا لانهم فى فترة الحبس الاحتياطى، فاغلبهم يطلب طعاما ووجبات وادوية من الخارج، وكل هذة الاشياء يتم تفتيشها جيدا، بالإضافة إلى تطبيق نظام الزيارات العادية والتى منحها وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم للمسجونين بمناسبة شهر رمضان، فتتم وفقا للقانون.

 

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى