الأخبار

لقاء سرى بين الإخوان وباترسون

94

القيادى فى جماعة الإخوان أكد فى تصريحات أول من أمس، أن الأفضل هو الحلول السلمية والاحتكام إلى الشعب فى انتخابات نزيهة حرة، وشدد على أنه إذا حدث فض لاعتصامى رابعة والنهضة ستتحول مصر إلى اعتصامات، وتابع: على الفريق عبد الفتاح السيسى أن يجهز بيانا آخر ويقول للمصريين إنه اكتشف أن الشعب يريد مرسى، وها هو رئيسكم وعليكم أن تحلوا الأزمة معه، لافتا إلى أن تطهير الدولة سيكون عقب عودة مرسى وهذا له وقته، ويجب أن تستمر الثورة حتى يطهر البلد من أنصار الدولة العميقة.

 

الاجتماع الذى عقدته السفيرة الأمريكية حضره القيادى محمد على بشر، وعمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى حزب الحرية والعدالة، وطارق الملط القيادى فى حزب الوسط، ونيفين ملاك عضو جبهة الضمير، وهدى عبد المنعم عضو البرلمان السابق.

 

بينما أوضحت مصادر إسلامية أن الاجتماع شهد خلافا حادا بين باترسون وممثلى الإخوان، بسبب عدم وفاء باترسون بتعهدها للجماعة بقطع أمريكا المعونة العسكرية عن مصر بالإضافة إلى اعترافها بالرئيس المؤقت الحالى، وكان رد باترسون أن موقف روسيا المفاجئ، وإعلان استعدادها لتقديم المساعدات إلى مصر جعل الإدارة الأمريكية ترضخ للوضع الراهن، خصوصا أن أمريكا لن تسمح لروسيا بأن تحتل مكانها فى الشرق الأوسط، وهو ما تصبو إليه روسيا.

 

فى السياق ذاته، كشف مصدر أمنى مطلع أن وفدا يضم وزيرى خارجية قطر خالد العطية والإماراتى عبد الله بن زايد ومبعوث الاتحاد الأوروبى ومساعد وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز توجه إلى سجن العقرب مساء أول من أمس، وتم السماح له بلقاء نائب المرشد، خيرت الشاطر لمدة ساعتين، ناقشوا خلاله كل الأوضاع التى تشهدها الساحة السياسية وسبل حل الأزمة بين الجيش والإخوان، وعلمت «التحرير» من مصادر خاصة أن اللقاء تم فى مكتب المأمور واستغرق ساعة كاملة، وأن الوفد عرض على الشاطر بنودا لمبادرة ينوى طرحها للمصالحة بين الجيش والإخوان تضمن حق التظاهر السلمى والاعتصام مكفول للجميع للتعبير عن الرأى، والإفراج عن جميع قيادات جماعة الإخوان، خصوصا غير المدانين منهم فى تهم جنائية، ورفع الحراسة عن الأموال المجمدة للجماعة على أن تعمل «الإخوان» فى أسرع وقت على تقنين أوضاعها من خلال جمعية أهلية، وأن تفصل الجماعة تماما بين العملين الحزبى والدعوى، والفض التدريجى لاعتصامى رابعة والنهضة، وفتح المجال لسيارات الإسعاف والشرطة لتأمين الاعتصام وإسعاف المصابين، والتأكد من خلو الاعتصام من أى أسلحة، وأن تعلن جماعة الإخوان عن نبذها لكل أشكال العنف والتزامها بالنهج السلمى فى العمل السياسى، يأتى هذا فى الوقت أعلن فيه أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس بأن بيرنز التقى رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتنى فى السجن أمس بموافقة الدولة.

 

المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان أحمد عارف، أكد لـ «الدستور الأصلي» أن مرسى هو الرئيس الشرعى المنتخب، وهو وحده الذى يمثل الشعب المصرى، وعلى مَن يرد التحدث إلى المصريين فى أى شأن أن يلتقى به دون سواه، موضحا أن عددا من قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم الشاطر ممنوعون من لقاء أسرهم ومحاميهم، وأن لقاء الشاطر بالوفد لا يعنى أبدا أنه من يدير البلاد، مما وصفه بالكذب والتدليس من جانب وسائل الإعلام التى تعمدت تشويه الحقيقة، على حد قوله.

 

فى السياق ذاته وصل السناتور الجمهورى جون ماكين وزميله ليندسى جراهام إلى القاهرة، لإكمال المهمة التى بدأها المبعوث الأمريكى للقاهرة ويليام بيرنز خلال اليومين الماضيين.

 

من المقرر أن يلتقى ماكين وجراهام مع الرئيس المؤقت عدلى منصور ووزير الخارجية نبيل فهمى وكذلك الفريق أول عبد الفتاح السيسى.

 

صحيفة «ذى أتلاتنتيك» الأمريكية قالت إن هذا الحشد الدبلوماسى الأمريكى يهدف إلى محاولة التوصل لحل للأزمة لا يتضمن مزيدًا من الاحتجاجات أو التدخل العنيف. ولفتت إلى أن بيرنز التقى خلال الساعات الماضية نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، ووزيرى خارجية قطر والإمارات والاتحاد الأوروبى.

 

والهدف النهائى من هذه التحركات هو -حسب الصحيفة- أخذ السلطة من الحكام العسكريين وإعادتها إلى يد السياسيين المدنيين، لكن من الصعوبة بمكان رؤية كيف يحدث ذلك والجنرالات هم من يحكم الآن، على حد زعمها.

 

وقال جراهام إن الرئيس، باراك أوباما، طلب منه، ومن ماكين، السفر إلى مصر لحث الجيش على المضى قدمًا فى إجراء انتخابات جديدة، والتحرك نحو نهج ديمقراطى.

 

وتابع بأن أوباما طلب منهما الذهاب للتأكيد رسالة موحدة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى بأنه يجب الانتقال إلى حكم مدنى، مضيفًا: «رسالتنا لهم هى: نتوقع تحولكم إلى حكومة منتخبة ديمقراطية، عاجلًا وليس آجلًا.. وأن الزج بالمعارضة فى السجون لا يمكن استمراره».

الدستور الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى