الأخبار

استنفار أمنى فى شمال سيناء

97

 

اتخذت قوات أمن شمال سيناء أعلى درجات الحيطة والحذر، عشية عيد الفطر المبارك، وأطلقت القوات الأعيرة النارية التحذيرية والقنابل الضوئية لاستكشاف الأجواء حول النقاط العسكرية فى مدن الشيخ زويد والعريش وقرب مطار العريش الجوى.

وقالت مصادر مطلعة، إن مديرية أمن شمال سيناء تعيد ترتيب ترددات شبكتها اللاسلكية بعد رصد خروقات لها، وتم التنبيه على الأفراد باستخدام الهاتف النقال لحين إصلاح منظومة شبكة اللاسلكى الخاصة بقوات الشرطة، فيما وضعت قوات الجيش بوضع متاريس أسمنتية قرب المقرات الأمنية بالعريش، خاصة فى ضاحية السلام التى تعج بمقار الأمن، وتحويل مسارات بعض الطرق حول المقار لمنع استخدامها لاستهداف أفراد الأمن.

واستهدف مسلحون مجهولون فجر أمس، أحد كبار وجهاء قبيلة الفواخرية بمدينة العريش والنائب السابق بمجلس الشورى قبل الثورة عبدالحميد سلمى، بالأعيرة النارية، فيما يبدو أنها محاولة اغتيال لم تتكشف دوافعها بعد.

وأكد شهود العيان أن سلمى أصيب بثلاثة أعيرة نارية فى الرقبة والصدر أثناء خروجه من صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمى فى شارع أسيوط القريب من منزله،

وقام الأهالى بنقله لمستشفى العريش المركزى فى حالة حرجة، ولم تتكشف بعد أسباب الاستهداف.

وكان رجل الأعمال قد دشن مظاهرات حاشدة مؤخرا فى ميدان أبوبكر الصديق بضاحية الفواخرية بالعريش تدعم القوات المسلحة، وتندد بالهجمات الإرهابية فى شمال سيناء.

وأصيب رائد شرطة بعيار نارى فى ساعده، أمام فندق سينا صن، أمس الأول، عند ترجله من سيارة دوريته، ورجحت المصادر الأمنية أن قناصة أطلقوا النار على رائد الشرطة، ثم لاذوا بالفرار.

كما أطلق مجهولون زخات من الرصاص تجاه محيط معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة المساعيد من مسافة بعيدة دون تسجيل إصابات أو خسائر، وقامت مدرعات الشرطة بتمشيط محيط المعسكر فى ظل تحليق مكثف لطائرات الأباتشى فى سماء مدن العريش والشيخ زويد ورفح.

كما أعلنت مديرية أمن شمال سيناء أن قواتها تمكنت من إلقاء القبض على 12 فلسطينيا، فى منطقة الشاليهات الساحلية بالعريش، وتبين أنهم دخلوا الأراضى المصرية عبر الأنفاق بطريقة غير شرعية، وتم ترحيل الفلسطينيين المقبوض عليهم إلى القاهرة جوا للتحقيق معهم.

ورغم الظروف الأمنية، فقد انتهز الأهالى ساعات الهدوء، للخروج إلى الأسواق بالعريش والشيخ زويد لشراء مستلزمات العيد، فيما انتعشت حركة السفر لقضاء إجازة عيد الفطر للوافدين من خارج المحافظة.

وشهدت البنوك ومحطات الوقود ازدحاما شديدا، وقال حسين إبراهيم من أهالى الشيخ زويد، إن الأهالى رغبوا فى كسر حالة الخوف والحذر التى انتابتهم طوال شهر رمضان خشية الهجمات والرصاص المتطاير، ومارسوا حياتهم الطبيعية بالخروج الأسواق وشراء الملابس والألعاب لأطفالهم من سوق الشيخ زويد.

وعلى عكس الأعياد السابقة التى تبارت فيها التيارات الدينية والأحزاب التابعة لها فى تحديد أماكن ساحات صلاة العيد، لم يتم توجيه دعوات لأداء صلاة العيد من أى حزب عدا حزب الإصلاح والتنمية الذى دعا المواطنين للصلاة فى ساحة قرب نقابة المهندسين بالعريش مع إجراء اقتراع على جائزة عمرة.

من ناحية أخرى، أدانت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بسيناء الاعتداءات المتكررة على المقدسات الدينية التراثية لأبناء سيناء، وأعلنت استنكارها لتفجير أضرحة بعض الأولياء بالمحافظة

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى