العاملون بالسياحة يهددون باللجوء لـاليونسكو

 

هدد العاملون بقطاعي السياحة والآثار باللجوء إلى منظمة اليونسكو لحماية آثار الأقصر من المحافظ الجديد المهندس أسعد الخياط، الذى ينتمى للجماعة الإسلامية، التى نفذت مذبحة الأقصر الشهيرة وراح ضحيتها 58 سائحا، حيث أمهل ائتلاف دعم السياحة الرئيس محمد مرسى 72 ساعة لتغيير المحافظ الجديد، مهددين بإرسال آلاف الشكاوى لمنظمة اليونسكو لحماية الآثار الموجودة بالمدينة باعتبارها تراثا إنسانيا.

وقال إيهاب موسى، رئيس الائتلاف، إن الفكر الذى يؤمن به المحافظ وحزبه البناء والتنمية يعتبر الآثار “أوثان” يجب التخلص منها، متسائلا: كيف يكون أمينا على آثار المدينة الأقدم عالميا؟، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى وقيادات جماعة الإخوان يسيرون فى اتجاه مضاد للسياحة وهو ما أدى إلى تراجع مصر فى كافة التقارير الدولية سواء السياحية منها أو الأمنية، موضحا أن هناك إصرار لدى السلطة الحاكمة على وأد السياحة بشتى الطرق.

وأوضح ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، أن العاملين بالسياحة وشباب الأقصر يصرون على عدم دخول المحافظ الجديد إلى ديوان المحافظة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية أسقطت السياحة من اهتمامتها بدليل وضع محافظ ينتمى لحزب البناء والتنمية على رأس محافظة يقتات أهلها من السياحة، وحّمل الرئيس مرسى مسؤولية قيام الوكالات الأجنبية بحذف الأقصر وأسوان من برامج السياحة لمدة عام وذلك بسبب فشله فى فرض الأمن بالمدينة وهو ما تسبب فى تراجع الإشغال الفندقى بالمدينة إلى نحو 5 % حاليا، موضحا أن تعيين عادل أسعد رسالة واضحة للعالم بعدم زيارة الأقصر فى ضوء المعلومات المتوافرة للسياح عن الجماعة الإسلامية وكرهها للسياحة.

وقال الدكتور نورالدين عبدالصمد، مدير عام التوثيق الأثري بقطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن الأقصر التي تضم ثلث آثار العالم مهددة بالضياع على يد من لا يعترفون بقيمة وأهمية تلك الآثار، خاصة مع إصدار بعض قادتهم لفتاوى تحث على تدمير الآثار باعتبارها اأصناما، بل وإباحة بيعها باعتبارها “ركاز” مملوكة لأصحابها الذين وجدوها في نطاق ملكيتهم وليست آثارا مملوكة للدولة.

وقال الدكتور عبدالرحمن العيدي، مدير منطقة آثار مصر الوسطى، إن الجماعات الإسلامية كانت السبب في مجزرة معبد الدير البحري التي راح ضحيتها عشرات السياح وكانت سببا في توقف السياحة عن مصر لمدة طويلة.

وأضاف العايدي أنه من المتوقع أن تشمل قائمة المحرمات فى عهد المحافظ الجديد إغلاق كافة النوادي التي يرتادها السياح ومنع بيع الخمور في الفنادق وتحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية باعتبارها بدعة على الرغم من أن أوقات الميلاد هي الأكثر رواجا للسياحة في الأقصر لمناخها المعتدل شتاء.

من جانبها، أصدرت حركة ثوار الآثار بيانا انتقدت فيه اختيار محافظ الأقصر ولفتت إلى أن “احتضار” الآثار التي يصل عمرها إلى 7 آلاف عام سيكون على يد المحافظ الجديد، مؤكدة أنها ستقف بالمرصاد لأي محاولات لاستهداف الآثار المصرية وأن كافة الخيارات متاحة بما فيها اللجوء للمنظمات الدولية واليونسكو لحماية الآثار.

الوطن