الأخبار

داعش يقدّم المرأة هدايا

100

تابَع مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ”داعش” في حق المرأة، على نحو “يهين المرأة ويحط من كرامتها وإنسانيتها”.

جاء ذلك ردًا إعلان تنظيم الدولة تنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم تكون الجوائز فيها عبارة عن “سبايا” توزع على الفائزين.

وذكر المرصد، في بيانٍ، الاثنين: “المرأة عندهم هي سلعة تباع وتشترى وتهدى إلى الفائزين في المسابقات، وهو ما يعد تحقيرًا من شأن المرأة وتجريدًا من إنسانيتها، وتصويرها باعتبارها بضاعة تباع وتهدى إلى الغير، وهذه الممارسات تعبِّر عن أيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال بين صفوف التنظيم، كما أنَّها أيضًا تمثل عنصرًا ماديًا لدى التنظيم، حيث يأسر التنظيم الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، ثم يوزِّع البعض على المقاتلين كغنائم حرب، ويبيع البعض الآخر لتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم”.

وأكد المرصد: “تم رصد عددٍ من الحالات التي استطاعت الفرار من التنظيم بعدما انخدعت بزيف شعارات التنظيم، وقد أدلت عدد منهن بتجربتهن الخاصة في التنظيم، والتي كشفت لهن حقيقة هذا التنظيم الإرهابي المجرم الذي يستغل المقدسات الدينية في نشر أفكاره وتجنيد الأفراد وكسب الأتباع، وانتهاك المحرمات والمقدسات بحجة إقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة وفق تصوراتهم الخاصة والتي لا تعدو كونها دولة خوارج وبغاة”.

وذكر المرصد: “نشر تلك الروايات لمنشقات عن التنظيم يسهم بشكل كبير في منع انضمام الكثير من النساء والفتيات، وبخاصةً ممن هم من خارج المنطقة العربية والإسلامية، حيث أنَّ العديد من التقارير والإحصائيات تشير إلى إزدياد أعداد المنضمات إلى التنظيم من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية”.

ودعا المرصد: “علينا العمل على فضح وتعرية ممارسات تنظيم داعش الإرهابي بحق النساء، وبيان حقيقة هذا التنظيم وطبيعة أهدافه التي يسعى خلفها، والأجندة الخاصة به، وكذا رؤيته للمرأة والتعامل معها، وبخاصةً أنَّ الانضمام للتنظيم خطوة لا تقبل العودة إلى الخلف، وفي غالب الأمر فإنَّ التراجع قد يعني الموت بأيدي مقاتلي التنظيم، حتى لا يتم فضح ممارسات التنظيم البربرية الهجمية في حق المرأة بشكل خاص، وهو ما يمكن أن يشكل عامل نفور من الانضمام إلى التنظيم لدى النساء، وبخاصةً النساء في الدول الغربية واللاتي ينخدع الكثير منهن بزيف شعارات التنظيم دون التثبت من حقيقة ممارساته الهمجية”.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى