الأخبار

الإخوان غير مستعدين لأي مبادرات

67

 

 

 

 

أكد حزب النور على تنسيقه المستمر والفعال مع شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بشأن عقد اجتماع مع أصحاب المبادرات لحل الأزمة السياسية، مطالبًا جميع الأطراف بالتنازل من أجل مصلحة البلاد، واصفًا الأزمة بـ«المعقدة»، خصوصًا مع رفض جماعة الإخوان لأي مبادرات.

وقال عبد الله بدران، عضو المجلس الرئاسي للحزب: «إن من بين الذين سيحضرون اجتماع المبادرات الدكتور محمد سليم العوا، والشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، وحزب النور، وبعض الممثلين عن القوى السياسية، ونأمل أن نصل إلى حلول لأن الأزمة كبيرة ومعقدة»، مشيرًا إلى أن الاجتماع من المقرر عقده بعد غد الأحد .

وأضاف بدران في تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن «الإخوان ليس لديهم استعداد لأي مبادرات، ولا يريدون أن يجلسوا مع أحد، ويشترطون أن يعود مرسي لمنصبه كمطلب أول وقبل كل شيء»، مشيرًا إلى أن هذه عقبة كبيرة جدًّا في المفاوضات.

وجدد بدران رفض الحزب لفض أي اعتصام بالقوة «لأن الخسائر ستكون على الوطن بأكمله».

من جانبه، طالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية جميع الأطراف تقديم مصلحة البلاد، للوصول إلى حل سياسي سلمي، والتخلي عن الإصرار على المواقف التي يترتب عليها عدم استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى العنف فيه ضرر بالغ على المجتمع والوطن وسيزيد المشكلة تعقيدًا.

وأشار إلى أنه يرى أن إدخال بعض التعديلات على مبادرة سليم العوا أفضل فرص نجاح الحل السلمي، وتابع: «لا بد من تجنب الإقصاء لأي فصيل في العمل السياسي فلا يصح أن نستبدل إقصاء طرف بطرف آخر».

كان حزب النور أصدر بيانًا علق فيه على تعثر الوساطة الغربية في حل الأزمة الحالية قال فيه: «إن هذه الوفود كانت تدفع في الاتجاه الذي تريده، لا في الاتجاه الذي يخرج مصر من ورطتها»، مشيرًا إلى أن «الموقف داخليًّا كان انتقائيًّا بشكل ملفت للنظر حيث رحبت النخب السياسية بالتصريحات التي تصب في صالحها، بينما اعتبرت التصريحات العكسية تدخلًا في شؤون الدولة المصرية». وأوضح الحزب أن أشد التصريحات ألمًا هو تصريح جون ماكين الذي قال فيه: «إن مصر أمامها أيام لتنزلق في حمام دم كامل».

وتابع: «هذه الكلمة إن جاز أن تمر من فم قيادي في الحزب الجمهوري الأمريكي مرور الكرام، فلا نظن أبدًا أنها تمر على مصري بل ولا عربي ومسلم، دون أن ينزعج منها ويبادر إلى محاولة منع جريان ذلك الحمام الدموي».

وشدد على أنه يجب أن يدرك جميع أطراف الأزمة أن الحل هو المصالحة، داعيًا المصريين إلى أن يسارعوا إلى صلح شامل متوازن وألا ينتظروا من الغير حلولًا ولا يستبعدوا خطر حمام الدم الذي تحدث عنه من تحدث

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى