خمس فوائد من تجربة قطع الكهرباء على ميدان رابعة

كشفت تجربة قطع الكهرباء على المعتصمين السلميين بميدان رابعة العدوية العديد من الإيجابيات والفوائد أهمها إصرار المعتصمين وثباتهم بالميدان حالة استنفار دائم بسلمية تامة، تدفق الحشود من خارج الاعتصام إلى رابعة بوقت قياسي، القدرة على إيجاد بدائل، منها المولدات وكشف الحقائق بعودة البث رغم انقطاعها، التفاعل الإيجابي من سكان رابعة بمشاركتهم هم وفئات جديدة تنضم لهم، وتزايد وحدة الصف الوطني الرافض للانقلاب في المقابل توالي تأكد فشل الانقلاب وضعف موقفه وتفكك معسكره.
من جانبه يرى د. معاذ عبد الكريم، عضو جبهة الضمير وشباب ضد الانقلاب، أن محاولة قطع الكهرباء عن ميدان رابعة تزيد صمود وثبات المعتصمين، وتزيد الحاضنة الشعبية والجماهيرية معهم وحولهم وتزيد من التفاعل الإيجابي من عامة الناس معهم أكثر فأكثر، وتزيد عددهم وليس العكس.
وفشل محاولة قطع الكهرباء ومن قبلها محاولات الإغراق بالصرف الصحي والتشويه الإعلامي يكشف أنها لن تصرف المحتشدين ولن يتركوا قضيتهم التي يؤمنون بها ولن تضعفهم، وتؤكد أيضا أن الحلول الأمنية والقمع بأشكال مختلفة والتضييق لن يجدي والاعتقال والسحل لن يجدي بل هي حل أمني سطحي غير مسئول، والحل الحقيقي هو بفهم أن الأزمة سياسية، وأن أي حل عنيف أو أمني يزيد تفاقم الأزمة.
وأبدى “معاذ” تفاؤله باستمرار التظاهرات السلمية ومشاركة الجماهير والتعبير عن الرأي حتى تتم الاستجابة للمطالب بعودة الشرعية”.
بدوره يرى أحمد خلف الباحث بمركز الحضارة للدراسات السياسية أن تجربة قطع التيار الكهربائي من قبل سلطة الانقلاب يحمل العديد من الإيجابيات منها كشفت عن أن الحشد الذي حصل بعد قطع الكهرباء مباشرة وبوقت قياسي من جموع غفيرة من خارج مكان الاعتصام ومن أهالي رابعة خشية عليهم من أي أذى قد يصيبهم مما يثبت أن محاولات فض الاعتصام ستكون كلفتها عالية جدا بالنسبة لقوات الأمن وستكون مسألة بالغة الصعوبة في حال إقدامهم على هذه المغامرة المتوقع فشلها بنسبة كبيرة.
وأضاف: “للحرية والعدالة” يثبت أن هؤلاء المعتصمين لا ترهبهم دعوات فض الاعتصام ويطلبون الشهادة في سبيل الحصول على الحرية والكرامة والشرعية، وبالتالي لا ترهبهم مثل هذه الدعوات، كذلك هم لديهم القدرة على توفير بدائل منها فكرة البديل بمولدات قائمة لكن تحتاج توفير كميات من الوقود تكفي لعدة أيام، ولو تم محاصرته ستكون صعبة.
ولفت خلف إلى أنه لم يخرج أي معتصم من مكانه لأنه صاحب عقيدة بالهوية التي يجب احترامها واحترام إرادة الناخبين، ولا يمكن أن يفرط فيها أو في حقه في التعبير عنها ولو الثمن حياته بكل سلمية وحرية، المشكلة أن الطرف الآخر لا يؤمن بها بل يعتمد على مصلحته الشخصية والآنية ولا يملك من الدوافع ما يجعله قادرا على دفع فاتورة تبني موقف معين لذا يلجئون للقوة المسلحة من أجل فرض آرائهم وليس باعتصام؛ لأنها فاتورة لا يستطيع الانقلاب دفعها، ويقوم على إقصاء التيارات الأخرى حتى داخل معسكر الانقلاب.
وعلى العكس أكد خلف نجد أن الطيف الوطني الواحد الرافض للانقلاب والمؤيد للشرعية يزداد توحدا وتوسعا وقوة وهم على قلب رجل واحد.
وأشار خلف إلى أننا نجد الإصرار على نقل الحقائق عن طريق إعادة البث المباشر وحرص المعتصمين على العلانية، ونقل الإعلام الحر لكل ما يدور داخل رابعة من الأمور الإيجابية أيضا؛ حيث نجحوا بتشغيل مولدات وتوصيل الكهرباء بوحدات البث قبل عودة التيار مما يؤكد دور الإعلام بنقل الحقائق مما يقلق الانقلابين بشدة؛ لأنه حريص على عدم بث واقع ميادين الكرامة وقلقون من التغطية الإعلامية، ونجحوا بعودة البث رغم انقطاع الكهرباء بمولدات بديلة.
كلمتى