الأخبار

رقم قياسى من البذخ فى زيارة الملك سلمان لتركيا

114

 

فريق من 300 مسئول أمنى سعودى شاركوا فى التحضير للزيارة.. وتأمين جناح الملك تكلف 10 ملايين دولار
قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم، إن زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا التى ينظر إليها على أنها لحظة حاسمة بالنسبة للعلاقات بين اثنين من أبرز القوى السنية فى المنطقة، سجلت رقما قياسيا جديدا من البذخ وجنون العظمة.
وأوضحت الصحيفة أن فريقا مكونا من 300 مسئول أمنى سعودى سبق الملك سلمان إلى أنقرة للتحضير لوصوله، لافته إلى أن العاصمة التركية شهدت تفجيرات إرهابية فى الأشهر الأخيرة، نفذها عناصر لتنظيم داعش والمتطرفين الأكراد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الأمنى حجز جميع غرف فندق جى دبليو ماريوت (فندق 5 نجوم)، لافتة إلى أن الجناح الخاص بالملك (مساحته 450 مترا) تمت تغطية نوافذه بزجاج مضاد للرصاص ورممت الجدران بالأسمنت المقاوم للانفجار بتكلفة بلغت 10 ملايين دولار، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية».
وذكرت الصحيفة أنه «تم تخصيص نحو 500 سيارة فاخرة من جميع أنحاء تركيا لنقل الوفد المرافق للملك، إذ يصطف طابور طويل من السيارات المرسيدس السوداء وجيش صغير من السائقين بانتظار الأوامر للتحرك»، مضيفة أن المتعلقات الشخصية للملك سلمان، من الملابس ومواد الغذائية، نقلت إلى أنقرة عبر «أسطول من طائرات الشحن». البذخ وجنون العظمة لم يتوقفا عند الجانب السعودى، حيث اعدت انقرة استقبالا اسطوريا للملك قبل قمة ثنائية مع أردوغان عقدت أمس الأول، حيث رافقت فصيلة خيول سيارة خادم الحرمين حتى وصوله إلى مدخل المجمع الرئاسى الفخم والمثير للجدل فى العاصمة التركية.
ورأت «الجارديان» أن زيارة الملك سلمان تعتبر لحظة مهمة فى العلاقات بين الدولتين اللتين تجمعهما الكثير من المصالح المشتركة من بينها الرغبة فى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد»، مشيرة إلى أن «الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وهو سنى متدين متعاطف مع السعوديين فى تنافسهم مع إيران الشيعية على السلطة والنفوذ الإقليمى».
وذكرت الصحيفة بأن كلا من الملك سلمان والرئيس أردوغان انتقدا ما يعتبرونه «قيادة أمريكية ضعيفة، لاسيما بسبب الاتفاق النووى العام الماضى بين واشنطن وطهران»، مشيرة إلى أنه يبدو أن كلا من الزعيمين ينصرفان عن الحلفاء التقليديين فى الغرب.
وأفادت الصحيفة بأن الملك سلمان سيسعى لحشد الدول السنية خلف قيادته خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى الـ13 التى تستضيفها مدينة إسطنبول اليوم وعلى مدى يومين، كما سيحاول التوفيق بين الرئيس التركى والنظام المصرى الجديد، الذى جاء بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين والمدعوم من أنقرة.
ورأى محللون أتراك، حسب الصحيفة، إن تعزيز العلاقات التجارية والعسكرية بين تركيا والسعودية قد يزكى سلوك أردوغان غير الديمقراطى وتحديه للغرب فى سعيه من أجل تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسى. ونقلت الصحيفة عن نوراى ميرت، الكاتبة التركية المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط قولها إن «تركيا تمر بمفترق طرق فيما يخص مرحلة ما بعد العثمانية والنظرة العلمانية الموالية للغرب وخطر أن تصبح أكثر انغلاقا وقمعا».
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى