الأخبار

تحركات أمنية واستنفار لمؤيدي مرسي

 

306

 

أفادت مصادر للجزيرة أن 34 من تشكيلات قوات الأمن المركزي انطلقت من مقرها في طريق القاهرة الإسكندرية باتجاه ميدان رابعة العدوية، وسط أنباء عن قرب فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين نظموا مظاهرات حاشدة بالقاهرة وعدد من المحافظات، من بينها مظاهرتان أمام منزلي وزير الداخلية والسفير الإسرائيلي.

وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة مراد هاشم إن مصادر في التحالف الوطني لدعم الشرعية قالت إن 34 من تشكيلات الأمن المركزي غادرت مقرها في طريق القاهرة الإسكندرية قبل نحو أربع ساعات.

وأشارت المصادر إلى أنه ليس معلوما هل هذه التشكيلات ستتجه مباشرة إلى ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي منذ أكثر من أربعين يوما، أم أنها ستتوقف في مكان آخر.

ونقل مراسل الجزيرة عن المصادر قولها إن لدى التحالف معلومات تفصيلية بأسماء المشاركين في التشكيلات الأمنية، وأنهم سيقاضونهم في حال حدوث انتهاكات.

وعن الوضع الميداني في اعتصام رابعة العدوية، قال المراسل إن هناك حالة استنفار قصوى لدى لجان تأمين الاعتصام، أما خارج مقر الاعتصام فإن الأوضاع تبدو هادئة.

التحركات الأمنية تتسق مع الأنباء عن قرب فض الاعتصام (وكالة الأنباء الأوروبية)

فض الاعتصام
وتأتي هذه الأنباء بعد أن كشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر اليوم الاثنين.

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتمع ظهر أمس الأحد مع عدد من مساعديه، واستعرض تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والتحصينات التي أقاموها في مواقع الاعتصام وعدد النساء والأطفال الموجودين فيها.

وكشف المصدر أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون معززة بآليات مصفحة، مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود.

وأضاف أن العملية ستبدأ بمحاصرة المعتصمين ومنع إدخال طعام وشراب وتوجيه تحذيرات في هذه الأثناء ثم استعمال المياه المضغوطة وطلقات الصوت وإغلاق جميع المداخل والمخارج، وفتح مخرج واحد في أماكن وجود النساء والأطفال ومخرجين آخرين للذكور، وستكون القوات المعنية مجهزة بأجهزة لكشف مفرقعات عن بعد.

من جانبه قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إنه يرحب بكل المنظمات الحقوقية الدولية لزيارة اعتصام رابعة العدوية للتأكد من سلمية المظاهرات.

وفي ميدان النهضة بالجيزة قام المعتصمون ببناء عشرات الخيام تحسبا لمحاولات فضه. وأفاد مراسل الجزيرة بأن أجواء من الحذر والترقب تسود الميدان. وأضاف أن المتظاهرين مستعدون منذ وقت طويل لمثل هذا الاحتمال دون تأثر أنشطتهم اليومية وبرامجهم التي تنادي بعودة الشرعية.

مظاهرات متعددة
وعلى صعيد متصل، تظاهر الآلاف من معارضي “الانقلاب العسكري” أمام منزل وزير الداخلية محمد إبراهيم بمدينة نصر، الليلة الماضية ردا على الأنباء التي ترددت عن فض الاعتصامات فجر الاثنين.

المتظاهرون رفعوا لافتات تندد
بما أسموه الانقلاب الدموي (الجزيرة)

وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من رابعة العدوية هتافات معادية لوزارة الداخلية والشرطة، كما رفعوا أعلاما مصرية وصورا للرئيس المعزول ولافتات تدعو لعودته لمنصبه.

وكذلك تظاهر عدد من أنصار مرسي أمام منزل السفير الإسرائيلي بالقاهرة مرددين هتافات تستنكر ما وصفوه بالاعتداء علي السيادة المصرية. وقام المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية، وطالبوا بطرده من القاهرة.

وكانت مسيرة نسائية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي قد خرجت من ميدان الجلاء في الجيزة باتجاه ميدان النهضة عصر الأحد. ورفعت المُتظاهرات صورا لمرسي ولوحن بالأعلام المصرية، ونددن بما سمينه الانقلاب العسكري على الشرعية.

وفي مدينة نصر في القاهرة، جابت مسيرة بالسيارات الشوارع تأييدا لمرسي. ورفع المشاركون صوره ولوّحوا بالأعلام المصرية. كما علقت يافطات على السيارات تدعو إلى “النزول للمشاركة في الاحتجاج على الانقلاب العسكري” وفق منظمي المظاهرة.

وفي محافظة الفيوم، خرج مؤيدون لمرسي في مظاهرة جابت شوارع المدينة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وفي محافظة مطروح، تظاهر مؤيدو الرئيس المعزول للمطالبة بعودته ورفضا لما وصفوه بالانقلاب العسكري. وجابت المظاهرة شوارع المدينة الرئيسية، ورفع فيها المتظاهرون صورا لمرسي ورددوا هتافات تطالب بعودة الشرعية وبمحاسبة من تسبب في سقوط ضحايا خلال الأسابيع الماضية.

وفي مدينة المنيا، خرج آلاف المتظاهرين المطالبين بعودة ما يسمونه الشرعية الدستورية ممثلةً في الرئيس المعزول. ورفع المتظاهرون الصور المكبرة لمرسي ورددوا هتافات تضامن مع المعتصمين في رابعة العدوية، كما رددوا هتافات أخرى ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بدأت مجموعة من الشباب بتشكيل مجموعة ألتراس جديدة، أسموها ألتراس نهضاوي، الداعم للرئيس المعزول. ونفذ ألتراس نهضاوي وقفة رددوا خلالها شعارات داعمة لما أسموها “الشرعية”.

المصدر:الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى