الأخبار

شاهد ماذا قال التنظيم الدولى للاخوان عن عودة «مرسى»

106

بدأت الأزمة السياسية فى مصر تتصاعد بعد عزل الرئيس محمد مرسى من منصبه وتعيين عدلى منصور رئيسا مؤقتا لحين إجراء انتخابات رئاسية خلال أشهر، وسعى التنظيم الدولى للإخوان وراء عودة مرسى مرة أخرى إلى الحكم بشتى الطرق، حتى إنه خاطب الاتحاد الأوروبى والإدارة الأمريكية لتغيير موقفها من الأحداث وأن تعمل على مساعدة الإخوان فى عودة الرئيس المعزول مرة أخرى إلى الحكم.

 

وسعى قادة الإخوان بالخارج فى الأيام الماضية إلى إقناع دول العالم بأن إسقاط مرسى جرى بشكل غير قانونى وأنهم مستمرون فى الضغط الشعبى بالتظاهرات فى شوارع عموم مصر لحين عودة مرسى.

 

ولم يعبأ التنظيم الدولى بالمتغيرات السياسية على الساحة الداخلية، وأجرى اجتماعا سريا فى إسطنبول استطاعت المخابرات التركية اختراقه وإذاعة لقطات منه، توضح اجتماع قيادات الإخوان على مستوى العالم فى إسطنبول بحضور راشد الغنوشى مراقب تنظيم الإخوان فى تونس ورياض الشقفة مراقب إخوان سوريا ومراقب إخوان الأردن وإبراهيم المصرى أمين الجماعة الإسلامية فى لبنان الفرع السنى للإخوان فى بيروت، لمناقشة خطوات تصعيدية تقوم بها أفرع الإخوان فى العالم لعودة مرسى مرة أخرى.

 

وخلص اجتماع التنظيم الدولى إلى أهمية الاعتماد على قطر وتركيا من جانب والاتحاد الأوروبى وأمريكا من جانب آخر لعودة مرسى، فضلا عن الاستعانة ببعض الدعاة من دول الخليج ممن لهم أتباع كثر بين الشباب ويدعمون موقف الإخوان مع عدد من الشخصيات فى مصر التى توصى بإبراز دورها.

 

وأرجع التنظيم الدولى أسباب فشل حكم الإخوان لمصر إلى تفكك التيارات الإسلامية واتساع الفجوة بين التنظيم والأحزاب السلفية، خصوصا بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم، إلى جانب عدم القيام بمشروعات ذات مردود سريع على حياة المواطنين، فضلا عن استغلال الجيش لمطالب المعارضة للعودة إلى السلطة.

 

وخلص التنظيم إلى تخوفه من حدوث انشقاقات داخل التنظيم بخروج بعض شباب الإخوان على قياداتهم بحجة أنها تسببت فى صدام مع الجيش والقوى السياسية الأخرى، معتبرا أن ما حدث يعزز موقف التيار المتشدد المعارض للإخوان فى الدول الأخرى كما ينعكس سلبا على فروع التنظيم فى كل دول العالم.

 

وكشفت الورقة الختامية لاجتماع التنظيم الدولى الدعوة إلى تكثيف الحملات الإعلامية وتوعية الشعب بحقيقة ما حدث، والملاحقة القانونية لرموز الجيش ووضع استراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، فضلا عن التركيز على مواقف الأحزاب والشخصيات الوطنية التى تعتبر ما حدث انقلابا عسكريا، وكذلك إبراز مواقف المؤسسات الدولية التى اعتبرت ما حدث انقلابا عسكريا، والتركيز على مطالبة بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى بوقف المساعدات للجيش المصرى، وتشير الوثيقة تحديدا إلى جهود السيناتور جون ماكين.

 

ولم يكتف التنظيم الدولى بهذا الاجتماع وسعى إلى كسب ود الجاليات اليهودية فى أوروبا وأمريكا لضمان دعمها لعودة مرسى مرة أخرى إلى الحكم، وهو ما ساقه المتحدث الرسمى باسم إخوان أوروبا وأمين التنظيم الدولى إبراهيم منير حين قال إن هناك يهودا فى بريطانيا يشاركوننا فى رفض الانقلاب العسكرى فى مصر.

 

وأجرى التنظيم الدولى لقاءات فى أوروبا مع مسئولين يعملون مع كاثرين أشتون، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، لإقناعهم بأن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، مشيراً إلى أنه التقى برئيس البرلمان الأوروبى الذى اعتبر ما حدث انقلابا.

 

وعلى الرغم من أن لقاء جرى الأيام السابقة بين أشتون ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى تركيا، بحضور عدد من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان لإطلاعهم على نتائج زيارتها إلى مصر، فإن أشتون أكدت على أن مسألة عودة مرسى للحكم مرة أخرى أمر مستحيل، وإن التفاوض مع السلطة الجديدة فى مصر يجب أن يكون فى إطار منع الملاحقات القضائية لأعضاء الإخوان وليس أكثر من ذلك، إلا أن الإخوان هاجموها بشدة معتبرين ذلك تقاعسا من جانب الاتحاد الأوروبى فى عودة ما سموه بـ«الشرعية».

 

فى المقابل، رحب التنظيم الدولى بتصريحات جون ماكين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى ختام زيارته إلى القاهرة عن أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى وأن السلطات الحاكمة الآن عليها الإفراج عن مرسى وجميع قيادات الإخوان.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى