الأخبار

عودة الهدوء لمحيط “الأوقاف”

72

عاد الهدوء إلي محيط وزارة الأوقاف وسط القاهرة بعد اشتباكات محدودة في محيط الوزارة بين أئمة ودعاة مناصرين لجماعة “الإخوان المسلمون” من جهة والعاملين بديوان الوزارة وعشرات من المواطنين من سكان منطقة باب اللوق من جهة أخرى وتدخلت قوات الشرطة، وقد انتظمت حركة المرور بعد حالة من الارتباك.

وقد أجبر أهالى حي باب اللوق والمناطق المجاورة لديوان عام وزارة الأوقاف، أئمة ودعاة تابعين للوزارة ومؤيدين لجماعة “الإخوان المسلمون” على الفرار من أمام ديوان الوزارة إلى الشوارع المجاورة لها، وانصرفوا إلي محطة مترو أنفاق محمد نجيب وإلي حافلات نقل ركاب في محيط المنطقة، بعد الاشتباكات التى وقعت بين الجانبين مما أدى لتدخل قوات الشرطة المدعومة بعربة مصفحة، وقامت الشرطة بتطويق مقر وزارة الأوقاف وأطلقوا عددا من قنابل الغاز المسيلة للدموع للتفريق المشتبكين من الجانبين، وتسلل الغاز إلي محطة محمد نجيب القريبة من موقع الاشتباكات.

ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط عودة حركة سير المركبات بشوارع المنطقة المحيطة بوزارة الأوقاف التي ظهرت بها آثار الاشتباك من حجارة صغيرة متناثرة في نهر الطرق، وشاهدت عددا من الإصابات في الجانب المؤيد لجماعة “الإخوان المسلمين” من إصابات بجراح سطحية نتيجة قذف الحجارة وتأثر البعض الآخر من استشاق الغاز المسيل للدموع.

وبعد فض الاشتباكات تجمع العديد من سكان المنطقة التى وصل لها بعض الشبان من ميدان التحرير،وأثناء ذلك سمع صوت إطلاق خرطوش.. وتبين أنه بالخطأ، ولحسن الحظ كان الاطلاق لأعلى، ولم تحدث إصابات، وأن شهود عيان أكدوا أن أحد الشبان أصيب وحمله اثنان من رفاقه علي دراجة نارية من أمام ديوان وزارة الأوقاف في اتجاه ميدان التحرير، ثم مالبثوا أن عادوا خلال دقائق، وتبين أنه أصيب بحالة “هلع” لقربه من مصدر إطلاق طلقة الخرطوش، وتحدثت معه مندوب الوكالة وتأكد انه لم تلحق به أية إصابات مادية.

وأسفرت الاشتبكات بين الاهالى والائمة وفق مارصدته الوكالة عن إصابة بعضهم بإصابات فى الرأس حيث استخدم بعض الأهالى الزجاجات الفارغة والحجارة لتفريق أئمة متظاهرين مناصرين للإخوان أمام الوزارة والذين عطلوا حركة المرور وأجبروا المحلات المحيطة بديوان عام الوزارة على إغلاق محلاتهم خوفا من التعرض للاصابة او الإضرار بممتلكاتهم وأعربوا عن غضبهم لما قام به الائمة مما تسبب فى تعطيل أعمالهم.
وكثفت قوات الأمن تواجدها حول ديوان عام الوزارة وداخلها للحيلولة دون اقتحام الأئمة لديوان عام الوزارة مرة أخري، فيما تمكن عدد من أهالى المنطقة من إلقاء القبض على بعض الأئمة وتسليمهم لرجال الأمن.
وأدت المناوشات بين الاهالى والأئمة الى بث حالة من الذعر بين سكان المنطقة الذين أعربوا عن سخطهم، فيما لم يتم صرف العاملين بديوان عام الوزارة حتى الآن فى موعدهم الرسمى خوفا من الاشتباك مع الدعاة خارج الوزارة.
وكان العشرات من الدعاة المؤيدين للاخوان المسلمين قد اقتحموا ديوان عام الوزارة فى وقت سابق فيما اشتبك آخرون منهم مع المواطنين والعاملين بالوزارة لطلب الائمة العودةبالقوة للوزارة.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى