الولايات المتحدة تخشى قطع العلاقات مع الجيش المصري

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن معظم الدول بما فيها العديد من الحلفاء المقربين للولايات المتحدة تطلب إشعارًا قبل أن يتم السماح للطائرات الحربية الأمريكية بعبور أراضيها بأسبوع، ولكن مصر لا تطبق هذه القاعدة، حيث تقدم موافقة شبه تلقائية على الطلعات الجوية العسكرية لإمداد المجهود الحربي فى أفغانستان، أو لقيام بعمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا والقرن الإفريقي.
وأشارت إلى أن فقدان هذا الطريق قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في مواعيد الرحلات إلى المنطقة، وأن السفن الأمريكية أيضًا قد تفقد مكانتها في قناة السويس.
وترى الصحيفة مما سبق بعض الطرق غير المرئية الكثيرة التي استخدمها الجيش المصري لمساعدة الولايات المتحدة في سعيها لتحقيق مصالح الأمن القومي في جميع أنحاء المنطقة، والسبب وراء استخدام الجيش نفوذه في التعامل مع واشنطن في أعقاب إدانة الرئيس الأمريكي “أوباما” يوم الخميش الماضي للحملة العسكرية على مؤيدي الرئيس السابق “محمد مرسي”.
وكان “أوباما” – في خطوة عقابية علنية – على حد تعبير الصحيفة ألغى المناورات العسكرية “النجم الساطع” مع مصر، والتي تعد أكبر وأوضح علامة على التعاون العسكري بين البلدين، إلَّا أن الصحيفة ترى أنه نظرًا لتباعد الأحداث، فإن قرار إلغاء المناورات كان خطوة حكيمة بغض النظر عن السياسة لسلامة القوات التي كان من المقرر نشرها في لعبة الحرب.
كما ذكرت الصحيفة أن أي خطوات أخرى للبنتاجون – الذى أرجأ تسليم أربع طائرات مقاتلة (F-16)قد تكون صعبة، حيث قال الجنرال “جيمس ماتيس”، الذى تقاعد هذا العام كرئيس للقيادة المركزية للجيش: “نحن بحاجة اليهم بسبب قناة السويس، وبسبب اتفاقية السلام مع اسرائيل، ونحن بحاجة اليهم، لتحليق ومواصلة الحرب ضد المتطرفين الذين يمثلون أكبر تهديد لتحول مصر للديمقراطية تمامًا مثل تهديدهم للمصالح الأمريكية”.
وأضافت أنه في الوقت الحالي، يفكر المسئولون في إدارة “أوباما” بدقة في العقوبات المحتملة التي تريد بها واشنطن إجبار قيادات الجيش في مصر على إنهاء الحملة على جماعة الإخوان.
البديل