وزارة الآثار تؤكد: رئيس الوزراء لم يغير اسم المعبد اليهودي

أكدت وزارة الآثار في بيان صحفي، أن المعبد اليهودي الكائن بشارع عدلي بمنطقة وسط البلد، يحمل رقم 17، وأن العقار الذي أصدر رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل قرارا بتغيير اسمه، هو العقار رقم 19 غير الأثري الذى سمي بالخطأ باسم المعبد اليهودى في عام 2009.
وأضاف البيان، الذي حصلت “الوطن” على نسخة منه، أن العقار رقم 19 بشارع عدلي مجاور للمعبد ومسجل ضمن المباني ذات الطراز المعماري المميز، وغير مسجل في عداد الآثار، ولا يخضع لقانون حماية الآثار، وإنما يخضع للقانون رقم 144 لسنة 2006 الخاص بشأن تنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وتم تسميته بالخطأ في عام 2009 في كشوف حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز بـ”المعبد اليهودي”.
وأوضح البيان، أن معبد عدلي أو شعار “هاشامايم” هو معبد للديانة اليهودية في القاهرة ويعني “بوابة السماء” أو “بوابة الجنة”، وعرف أيضا “بمعبد الإسماعيلية”، وهو مسجل في عداد الآثار منذ عام 1996، وهو أحد ثمانية معابد يهودية مسجلة لدى الآثار بمدينة القاهرة، ومحمي بموجب قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 وتعديلاته، ويحمل رقم العقار 17 شارع عدلي.
وطبقا للبيان، الذي أصدرته وزارة الآثار في وقت متأخر مساء أمس، فقد صدر قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 1218 لسنة 2012 والمنشور بالجريدة الرسمية بالعدد 50 بتاريخ 13 ديسمبر 2012، بتعديل الخطأ الوارد بكشوف حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز لمحافظة القاهرة بحذف عبارة (المعبد اليهودي) والاكتفاء بمسمى العقار 19 شارع عدلي فقط؛ لأنه لا علاقة له بالمعبد اليهودي المسجل في عداد الآثار والذي يحمل رقم 17 شارع عدلي.
ويعد هذا المعبد، من أفخم معابد القاهرة اليهودية، وإن كان من أحدثها، فقد بني في بدايات القرن العشرين 1905، برعاية عدة عائلات يهودية أرستقراطية على رأسها عائلة موصيري، ولا تزال بداخل المعبد لوحة تضم المشاركين والمتبرعين وهو المعبد الأساسي التي تقام فيه بعض الشعائر من وقت لآخر سواء للأقلية اليهودية في مصر أو اليهود الأجانب الموجودين في القاهرة.
تم تجديده بشكل كامل عام 1981 بإسهامات من المليونير اليهودي نسيم جالعون، واتحاد السفارديم العالمي، وتزخر مكتبته بنوادر المخطوطات التي جمعت من المعابد اليهودية المصرية المغلقة، وسميت “مكتبة التراث اليهودي”، وافتتحها شيمون بيريز عام 1990 وتم تجميع حوالي 75 ألف كتابا ومخطوطة كانت ساءت حالتها، وتم أرشفتها وترتيبها وضمها للمكتبة ويعتبر المعبد مزارا سياحيا.
الوطن