تركيا تحذر النظام السوري من أعمال انتقامية

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي بأنقرة إنه إذا فكر النظام بأعمال انتقامية فعليه أن يعلم أنه “سيتحمل العواقب” واستبعد أن يكون تفجير السيارة المفخخة الذي وقع أمس بالجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي عملا “انتقاميا” ردا على إسقاط المروحية.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن الأجهزة الأمنية ما زالت تحقق في التفجير، معتبرا أنه سيكون من الخطأ التسرع بالقول إن الأمر يتعلق بعمل انتقامي.

صورة بثها ناشطون على الإنترنت لتفجير معبر باب الهوى أمس

تضارب الروايات
وكانت قيادة جيش النظام السوري قد صرحت قرابة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء أنها فقدت حوامة عسكرية ظهر الاثنين أثناء تنفيذها إحدى الطلعات الاستطلاعية “لمراقبة تسلل الإرهابيين عبر الحدود التركية” بمنطقة اليونسية بريف اللاذقية.

وأضافت في بيان أن الحوامة دخلت عن طريق الخطأ المجال الجوي التركي لمسافة قصيرة ثم خرجت باتجاه الأراضي السورية فور تلقي الأمر، مشيرة إلى أنه “وأثناء خروجها قام الطيران الحربي التركي باستهدافها مباشرة لتسقط داخل الأراضي السورية”.

واعتبرت القيادة السورية أن “ردة الفعل المتسرعة من الجانب التركي، خاصة أن الطائرة كانت في طريق العودة ولم تكن مكلفة بأي مهمة قتالية، دليل على النوايا الحقيقية لحكومة أردوغان تجاه سوريا بتوتير الأجواء وتصعيد الموقف على الحدود بين البلدين”.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان  قد علق أمس على إسقاط المروحية بقوله إن قوات بلاده قامت بعمل اللازم ضمن إطار قواعد الاشتباك العسكري، بعد أن حذرت أكثر من مرة المروحية السورية التي انتهكت المجال الجوي التركي.

يُذكر أن انفجار سيارة مفخخة تسبب أمس بمقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وجرح العشرات قرب معبر باب الهوى السوري الحدودي مع تركيا، وأكد ناشطون أن الانفجار وقع عند نقطة تفتيش تحرسهاالمعارضة المسلحة عند مدخل المعبر وعلى بعد مئات الأمتار من الجانب التركي.