الأخبار

«لوفيجارو الفرنسية»: واشنطن تقف فى مفترق طرق

261قول صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية ان مصر لم تعد تلبى مطالب واشنطن وتضاعفت القوة القمعية للنظام العسكرى ضد الاخوان المسلمين مما جعل واشنطن تقف فى مفترق طرق حيال الوضع الراهن.

 

واكدت “لوفيجارو” ان مصر -التى كانت حليفة للولايات المتحدة الامريكية على مدار 35 عاما و اقامة سلام تاريخى مع إسرائيل- تدير ظهرها الان الى امريكا التى تقدم لها مساعدات عسكرية كبيرة وكانت تشيد واشنطن باستقرارها حتى سقوط حسنى مبارك فى عام 2011.

 

واوضحت الصحيفة ان الادراة الامريكية تقف الان فى مفترق طرق عقب رفض استقبال مبعوثى واشنطن وعدم الاستجابة للدعوات اليومية لوزير الدفاع الامريكى شاك هيجل كما رفض الفريق عبد الفتاح السيسى استقبال مكالمة هاتفية من الرئيس الامريكى باراك اوباما.

 

وترى الصحيفة ان بعد هذا الاذلال، اصبحت الادارة الامريكية تسير على قشر بيض حيث ترفض حتى الان قطع المساعدات العسكرية التى تقدمها الى مصر والتى تقدر بحوالى 1,3 مليار دولار سنويا واكتفت بإلغاء المناورات العسكرية “النجم الساطع” التى كان من المقرر اجرؤها فى سبتمبر وادانت بشدة القمع الجارى فى مصر.

 

لذا انضمت الولايات المتحدة بعد اصابتها بحالة من خيبة الامل الى مبادرة فرنسا واستراليا وبريطانيا التى تدعوا الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن التابع للامم المتحدة. ولم تؤدى التصريحات الصادرة بالاجماع من هذه الدول والتى تدعو الى “تبنى اقصى درجات ضبط النفس” و”انهاء العنف” الى اى حل.

 

واعتبرت “لوفيجارو” ان الدبلوماسية الامريكية تعانى من حالة ازدراء مما يقلل من فاعليتها لكنها بدأت الان فى استيعاب مدى هزيمتها الاستراتيجية فى الشرق الاوسط وتقول كاميل بركاستينج الاستاذ فى جامعة جون هوبكين :”السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية تقلصت الى اقل درجاتها وتفاعلها حيث تتلخص فى استخدام الطائرات بدون طيار لمكافحة الارهاب وكيف تدين الولايات المتحدة الامريكية قتل 1000 شخص فى مصر بينما تسامح ازاء مصرع مائة مليون شخص فى سوريا؟

 

ويرى بعض اعضاء البيت الابيض ان صبر اوباما بدأ ينفذ وقال مستشار الرئيس الامريكى ماجور جاريت :”نحن لا نستطيع الابقاء على علاقاتنا مع مصر اذا استمرت اعمال العنف”.

 

وكانت واشنطن التى تفتقر الى سياسة شرق اوسطية منذ عام 2009 تعتمد على مصر فى دفع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وتعد مصر احد اقطاب الاستقرار التاريخى والاقليمى منذ ابرام اتفاقيات السلام مع الدولة العبرية عام 1979.

 

ونقلت “لوفيجارو” عن احد الخبراء الفرنسيين المختصين بشئون الشرق الاوسط قوله :”انزلاق مصر فى العنف يعقد المعادلة فى الشرق الاوسط ويضع إسرائيل وحدها فى مواجهة حركة حماس التى اصبحت فى موضع قوة داخل قطاع غزة بينما كانت تعتمد واشنطن حتى الان على التعاون مع جهاز الامن المصرى ” الا ان هذا الجهاز ينشغل الان فى شئونه الداخلية.

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى