الأخبار

الإخوان يستهدفون الإعلاميين

43كتبت: منى وهدان

ياسر عبدالعزيز: الإعلام مستهدف لفضحه “زيف” الإخوان

السناوي: البيئة الإعلامية بمصر في حاجة لتشريعات صارمة

خليل: العمل الإعلامي خرج من دائرة المهنية إلى التحريض

شفيق: ميثاق الشرف يضمن للإعلاميين العمل في بيئة صالحة

استنكر خبراء الإعلام واقعة تعدي أفراد من جماعة الإخوان على الإعلامي سعيد شعيب مستشار تحرير “البوابة نيوز” مؤكدين أن ذلك خطوة ضمن سعي الجماعة لاستهداف الإعلاميين.

وقالوا إن الجماعة تحارب الإعلام الذي فضحها وكشف عوراتها أمام الشعب المصري لافتين إلى أن الاستهداف لا يحدث في أي دولة بالعالم مطالبين بحماية الصحفيين من تلك الاعتداءات.

الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز قال: إن الإعلام يواجه خطة منظمة لتصفيته ومعاقبته على أيدي جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن ذلك يأتي نتيجة كشف الإعلام عن تجاوزات الجماعة وفضائحها .

“”

وأضاف أن الأداء الإعلامي شهد خلال المرحلة الماضية تجاوزًا كبيرًا، لاسيما في وسائل الإعلام المرئية التي تلقى قبول وثقة قطاع كبير من الجمهور، إلا أن هذا التجاوز لا يمكن بأي حال من الأحوال التعامل معه من قبل الطرف الآخر بالتعدي والملاحقة والحصار، وهي أمور مرفوضة بشكل قاطع ولا يجوز تبريرها بأي شكل .

وأشار إلى أن منصة رابعة كانت تحث على الشحن المبالغ فيه ضد الإعلام المعارض وهو ما أدى إلى حالة الاستهجان والاستنفار المتجاوزة للحدود التي تلت فض الاعتصام والتي ظهرت في صور ظهور قوائم تحمل أسماء إعلاميين لتصفيتهم والإعلان عن دعوات لمحاصرة مدينة الإنتاج واقتحامها.

وحمل قيادات الإخوان مسئولية هذه التجاوزات مؤكدًا أن تلك القيادات تسعى لتصفية حساباتها مع الأطراف المناهضة لها.

 وقال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي: إن الإعلام طرف فاعل في الصراع الدائر الآن وهو ما تسبب في جعله طرفًا مستقطبًا، منوهًا إلى أن الدور الحيوي للإعلام مكنه من الكشف عن عورات الكثير من الأمور والممارسات الفاسدة منذ ثورة يناير وأثناء ثورة يونيو وحتى الآن.

“”

وأضاف أن استهداف الإخوان للإعلاميين ووضع أسمائهم على قوائم الاغتيالات كان أمرًا بديهيًا ومتوقعًا، خاصةً مع إعلانهم غضبهم من رموز إعلامية بعينها وقنوات فضائية وصحف محددة قبيل الثورة .

وأشار إلى أن محاولة إعاقة الإعلاميين عن أداء دورهم وهمٌ تحلم به جماعة الإخوان فهم يحاربون من لا يملك سلاحًا سوى قلمه وفكره، وبالتالي فالأفكار والأقلام تعرف طريقها جيدًا إلى الذيوع والانتشار ولا يمكن بأي حال وقفها.

وأضاف أن مصر في حاجة ماسة إلى سن قوانين وتشريعات لضبط الأداء الإعلامي وحماية الإعلاميين والصحفيين وتوفير بيئة صالحة يعمل فيها الإعلامي دون أن يكون متخوفًا من شيء.

الدكتور محمود خليل أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة قال: إن الإعلام بشكل عام كان طرفًا في المعادلة السياسية منذ ثورة يناير، مرورًا بما تلاها من أحداث ووصولاً إلى ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن استقطاب الإعلام ودخوله كطرف في الصراع كان نتيجة حتمية نظرًا للتغطية الإعلامية التي تفتقر إلى الحيادية والموضوعية.

“”

وأضاف أن العمل الإعلامي خرج من دائرة المهنية إلى التحريض الذي مارسه جميع الأطراف سواء القنوات والصحف التي تدعم النظام الإخواني أو تلك التي تعارضه، مشيرًا إلى أن الإعلام منذ ذلك الحين وهو يناقض نفسه فهو لا يقوم بدوره المكلف به وإنما يسمح لأهواء مالكي الوسائل الإعلامية بتوجيه الدفة في الجهة التي ترضي قناعاته.

وأوضح أن استهداف الإعلاميين عقب فض الاعتصام هو نوع من التصفية والملاحقة السياسية أكثر منها إعلامية، منوهًا إلى أن هذا الاعتداء غير مقبول بالمرة، فالإعلامي يقوم بتغطية الأحداث وفقًا لدور محدد يسمح له بتوصيل المعلومات إلى المتلقين، لافتًا إلى أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي هو الآخر يعتبر نتاجًا طبيعيًا لما قام به بعض الوسائل التي لا تعرف شيئًا عن الحيادية وميثاق الشرف الإعلامي إلا إن هذا أيضًا لا يبرر هذا التعدي السافر عليها.

واستطرد قائلاً: “شهدت التغطية الإعلامية أثناء وعقب فض الاعتصام خللاً عظيمًا، حيث تم التعدي على الإعلاميين في محيط الاعتصام سواء من قبل جماعة الإخوان وأنصارها أو من قوات الأمن والجيش، وذلك بالإصابة أو التعدي عليهم وأخذ أدواتهم الصحفية منهم عنوة وهو ما يؤكد أن كلا الطرفين يحاول أن يصدر الحقيقة وفقًا لوجهة نظره الخاصة وهو ما يدين الطرفين .

 وقالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق: إن الإعلاميين المصريين مستهدفون خلال المرحلة الراهنة من جماعة الإخوان وهو ما تسبب فيه كشفهم لحقائق هامة أراد الإخوان أن تظل مخفية وغائبة عن الأعين، مشيرةً إلى أن ما تقوم به الجماعة وأنصارها يدعمه الموقف الغربي المؤيد لها ولعنفها المسلح ضد جموع الشعب المصري .

“”

وأضافت أن مثل هذه التجاوزات من تعديات على الصحفيين وتهديد باقتحام مدينة الإنتاج لا تحدث في أي دولة في العالم ولو حدثت في الغرب لقُوبلت بحزم شديد، لافتةً إلى أن هذا ما يجب أن يتم مع هؤلاء الضاربين للقانون عرض الحائط.

وأشارت إلى أن التغطية الإعلامية المصرية ما بعد فض الاعتصام اتسمت بقدر كبير من الإيجابية حيث تعاملت مع الأمور على حقيقتها وهي أن مصر تتعرض لحرب من الإرهاب المسلح الذي يدعمه الغرب ودعاة الحرية والديمقراطية والاعتداد بالسلم والأمن العالميين.

وطالبت بضرورة استصدار ميثاق إعلامي يوفر بيئة إعلامية صالحة لعمل الصحفيين والإعلاميين، مشيرةً إلى أن هذا يضمن رسالة إعلامية محترمة تنبذ العنف والكراهية والتحريض.

البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى