الأخبار

وضع قيادات الإخوان بفنادق قطر

 

 

142

 

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية اليوم الجمعة، تقريرًا أعدته صحيفة”واشنطن بوست” الأمريكية، ذكرت فيه أن عددًا محدودًا من قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر استطاع الهرب من الحملة الأمنية ضدهم.

 

وأشار التقرير إلى أن بعض هؤلاء استطاعوا الهروب عن طريق دفع آلاف الدولارات، بينما لجأ البعض الآخر إلى أن يسلكوا طرقًا ملتوية من خلال السفر على متن طائرات تقلع من مطارات في مناطق نائية في طريقهم إلى الدول الصديقة.

 

وقد وجدت ثلة من قادة جماعة الإخوان المسلمين، ممن جرى نفيهم خارج البلاد منذ زمن أو أولئك الذين استطاعوا النجاة بأنفسهم، ملاذًا آمنًا في العاصمة القطرية، بينما سافر البعض الآخر إلى إسطنبول ولندن وجنيف.

 

والحقيقة أن مجتمع القادة المنفيين، هو مجتمع صغير وغير منظم ومتنوع من حيث الناحية الآيديولوجية، بدءًا من الساسة الإسلاميين المعتدلين وحتى السلفيين المتشددين، الذين اشتعل التنافس في ما بينهم منذ أقل من عامين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر. أما الآن فيقف هذان الفريقان في خندق واحد ضد أحداث يوليو، التي أطاحت بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا لبلادهم.

 

وفي غضون ذلك، بدأ يتبلور نوع من القيادة في المنفى بين أبراج الدوحة المرتفعة، حيث يعيش العديد من المنفيين مؤقتًا في أجنحة الفنادق مدفوعة الأجر من قبل شبكة الجزيرة الفضائية. وربما تشهد أروقة وأجنحة هذه الفنادق إعادة تشكيل مستقبل الإخوان، وبشكل أعم استراتيجية وآيديولوجية الإسلام السياسي في مصر.

 

“نحن لسنا من ذلك النوع الذي يلجأ إلى الهروب، كما أننا لا نفضل المنفى، لكننا لدينا مهمة تتمثل في نقل الصورة وإيصال رسالة إلى العالم عن الأزمة الحالية”.. هكذا يقول إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، أثناء جلوسه في بهو أحد فنادق الدوحة. ويضيف شيحة أنه ليس هناك هيكل قيادة تدير شئون الشخصيات المنفية، لكن هناك نوعًا من التنسيق في ما بينهم.

 

ويعقد هؤلاء الأعضاء الهاربون اجتماعات بشكل منتظم، ويدعون نظراءهم في جنيف ولندن لحضور تلك الاجتماعات. ويشير شيحة إلى أن مجموعة المنفيين على اتصال منتظم بأيمن نور، السياسي الليبرالي المخضرم والذي سُجن في عهد حسني مبارك، الذي يقيم حاليًا في بيروت.

 

وتابع شيحة نحن الآن في حالة ثورية وليس في مرحلة سياسية. وإزاء الحالة الثورية التي نحن بصددها لا نتحدث عن موقف كل حزب على حدة، بل نتحدث فقط عن الثورة ضد نظام ظالم، ونحن نتحدث عن المشاركة في الجهود التي نبذلها.

 

ويقول مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية المصرية، والذي اشترط عدم كشف هويته، إن تنظيم الإخوان الدولي عقد نحو ستة اجتماعات في الدوحة، وعددًا آخر من الاجتماعات في تركيا وباكستان، منذ عزل مرسي، مشيرًا إلى أن التمويل الأجنبي يساند الجماعة في الداخل.

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى