مرشحو الرئاسة القدامي يرفعون شعار

يبدو أن مرشحى الرئاسة السابقين سيخوضون جولة جديدة من الصراع الانتخابى، حيث أعلن بعضهم بشكل صريح عن نيته فى الترشح للمرة الثانية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما لم يعلنها البعض الآخر صراحة. النزول على رغبة الموالين والأنصار هى الحجة التى استند عليها المرشحون السابقون لإعادة ترشحهم، واتضح ذلك من خلال ما صرح به حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، بأنه يتمنى أن يكون هناك مرشح واحد فقط يعبر عن الثورة، كذلك د. عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الذى قال خلال لقاء معه على قناة «العربية»، بأنه يتمنى أن لا يترشح للرئاسة، لكن القرار النهائى بيد حزبه، إلى جانب تصريح ثالث أدلى به هشام مراد، محامى المرشح السابق للرئاسة أحمد شفيق، بأن الفريق لم يحدد موقفه من الترشح حتى الآن، ولكن هناك مطالب كثيرة تلقاها من مؤيديه، لخوض الانتخابات المقبلة.

يتوقع الدكتور نبيل عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يعيد بعض المرشحين السابقين للرئاسة التفكير فى الترشح مجدداً، ولكن وفقاً للمعايير الجديدة التى تمر بها مصر حالياً، مشيراً إلى أن ما قد يشجعهم على تلك الخطوة أن من يديرون البلاد الآن، سواء كان الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية، أو الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، من نفس أعمارهم وربما أكبر سناً.
وطالب «عبد الفتاح» من سيفكر فى إعادة الترشح للرئاسة بألا يعتمد فقط على الكتل الانتخابية التى يضمن تأييدها، فبالرغم من أن كل من تتوافر فيه الشروط يحق له الترشح للرئاسة، إلا أن هناك تغيرات كثيرة حدثت فى الفترة الماضية، وأصبح هناك كتل انتخابية ترفض أن تسير البلاد بنفس المعايير القديمة.
أبو العز الحريرى، المرشح السابق للرئاسة، أكد لـ«الوطن» أنه لن يترشح مرة ثانية للرئاسة، وأن ترشحه السابق لم يكن سعياً لجنى الأصوات، إنما ليطعن بعدم الدستورية على العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الظروف السياسية تغيرت بالكامل عما سبق، وعلى قوى المعارضة الاتفاق على شخصية واحدة لمساندتها.
الوطن