كرداسة تحولت إلى ثكنة إرهابية للإسلاميين

 

49

 

 

تحول مركز كرداسة إلى ثكنه إرهابية من قبل الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين، وذلك منذ قيام قوات الأمن والقوات المسلحة بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وأحكم الإسلاميون في مصر قبضتهم على المنطقة وتحويلها لمقر عمليات ضد السلطة. فيما شكا قطاع كبير من الأهالي من غياب الأمن، محذرين من تحول المنطقة إلى ساحة اعتصام لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي محاطة بالمتاريس مثلما كان في اعتصام رابعة العدوية والنهضة الذي فضته السلطات خلال الشهر الحالي. أصبح الوضع الأمني في كرداسة يفوق الحد، بعد مذبحة مركز الشرطة التي راح ضحيتها 11 رجل أمن من قوة المركز والتمثيل بجثثهم احتجاجا على فض السلطات الأمنية للاعتصام مستخدمين في الهجوم قذائف «آر بي جي» وأسلحة رشاشة. يخشى الإسلاميون في كرداسة من هجوم لقوات الأمن لملاحقة المتهمين في الهجوم على القسم وقتل رجال الشرطة مما جعلهم يفرضون سطوتهم وسيطرتهم على كرداسة ومنع دخول الأمن والغرباء إليها وذلك من خلال وضع كميات من الرمال والحجارة في الشوارع الرئيسة. كما غادر عدد من المسيحيين المقيمين بكرداسة مساكنهم خوفا من الاعتداء عليهم خصوصا عقب تكرار حوادث الاعتداء على الكنائس والأقباط، ومنها إشعال النيران واقتحام كنيسة الملاك بكرداسة ورفض عدد آخر الهروب والتزموا منازلهم. فيما نظم أهالي كرداسة مسيرة خلال الأسبوع الماضى، شارك فيها المئات احتجاجا على ما قالوا إنه عنف جماعة الإخوان ضدهم وضد أفراد الشرطة، وهتف المتظاهرون: الجيش والشعب يد واحدة، وذلك وسط حالة من الرعب والخوف تسيطر عليهم من تكرار سيناريو مذبحة قسم الشرطة. في حين انتهت الأجهزة الأمنية بوضع خطتها النهائية لاقتحام كرداسة والقبض على المتهمين مرتكبى المجزرة التى راح ضحيتها 11 ضابطا وفرد أمن بينهم مأمور المركز ونائبه. وتقوم الخطة على أن تتوجه قوات كبيرة من العمليات الخاصة والأمن المركزى مقسمة إلى مجموعات تختص كل مجموعة منها بالقبض على عدد من المتهمين فى توقيت متزامن يساعد على تحقيق أعلى نسبة نجاح، وأن عملية الاقتحام سوف تراعى وجود الأطفال والنساء من الأهالى حتى لا يسقط ضحايا. رصدت الأجهزة الأمنية انتشار عناصر جهادية تحمل الأسلحة بقرى مركز كرداسة خصوصا قرى أبورواش وكفر برك الخيام والمعتمدية. كانت طبيعة المنطقة هى التى ساعدت على صعوبة اختراقها من أجهزة الأمن حيث تقع القرى السابقة على طريق طويل متعرج عليه مبانى الأهالى من الجانبين وخلفها أراضٍ زراعية، يختفى فيها الخارجون عن القانون مع حلول الليل. كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية، قد أعلنوا عن عزل مدينة كرداسة بشمال الجيزة عن باقى المحافظة عن طريق وضع متاريس وبناء حواجز خرسانية ومطبات صناعية على مداخل ومخارج المدينة، ويتردد أن هناك عناصر إسلامية متواجدة في تلك منهم الشيخ عاصم عبد الماجد وطارق وعبود الزمر وعصام العريان وعدا من القيادات الإسلامية الذين قادوا الاعتصامات في رابعة العدوية والنهضة. وأعلن محمد الغزلاني -قيادي جهادي سبق سجنه في قضية مقتل السادات- في أحد تصريحات، أن كرداسة إمارة إسلامية منفصلة عن الحكومة المصرية، وسيقومون بالصمود أمام قوات الجيش والشرطة المصرية. ينقسم أهالي كرداسة إلى 3 فئات، الأولى من الإخوان والجماعات الإسلامية، حيث إن مدينة كرداسة من أكبر المدن التي تأوي التيارات الإسلامية بالجيزة وسبق أن اقتحم المركز 5 مرات منذ ثورة 25 يناير. كانت قوات الأمن تواجه صعوبات في التصدي لهم بسبب تسليحهم بأسلحة حديثة، والفئة الثانية، وهم البلطجية والذين انضموا مؤخرا للإخوان والجماعات الإسلامية مقابل الحصول على المال، ثم الفئة الثالثة وهم المواطنون البسطاء والشرفاء من أهل المدينة الذين أصبحوا محاصرين في المنطقة حيث تركوا أراضيهم الزراعية وعملهم بسبب الصعوبات التي يواجهها الأهالي أثناء التحرك داخل المدينة بعدما استولت عليها التيارات الإسلامية. تقع قرية كرداسة بالقرب من أهرام الجيزة وهي أكبر قرى محافظة الجيزة، وهي من القرى القديمة، ويشتهر أبناؤها بصناعة النسيج والمشغولات الفرعونية والريفية، وتضم كرداسة 7 قرى تعد من أهم المزارات السياحية غرب الجيزة. ويعمل غالبية أبناء المنطقة في الزراعة والتجارة، لكن تنامي نفوذ التيارات الإسلامية حول حياة السكان إلى كابوس، وأدى تحالف التيارات الإسلامية مع مجموعات من البلطجية والمطلوبين للعدالة إلى تفاقم الوضع هناك.

المصدر البديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى