الأخبار

”عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء”

33

 

في إطار مساعي الدبلوماسية المصرية لشرح حقيقة الاوضاع في مصر بعد التضخيم الإعلامي الواضح في إيصال صورة خاطئة عما يحدث في مصر ، قال السفير عزالدين فهمى سفير مصر لدى الجزائر إن ما يتردد عن الانقلاب على نظام مرسى أمر خاطئ .. نافيا في الوقت نفسه ما يردده البعض بشأن عودة الرئيس الاسبق للحكم مؤكدا أن ”عقارب الساعة لا تعود للوراء”.

وأشار في لقاء خاص أجرته معه قناة ”النهار” الجزائرية واذاعته مساء أمس /الجمعة/ إلى الدعوات المتكررة التي أطلقتها الاحزاب المصرية للرئيس المعزول محمد مرسى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتصحيح المسار ، والتي رفضها جميعا إلى جانب فشله الواضح والذى دفع العديد من مساعديه إلى الاستقالة من مناصبهم .

وقال إن الشعب المصري عانى بما يكفى ولم يكن بالإمكان الانتظار ثلاث سنوات لحين انتهاء فترة حكم مرسى ، خاصة بعد أن عانى الشعب بما يكفى على مدى 30 عاما من حكم فاسد ، وهو يرى أن أيا من أهداف الثورة لم يتحقق ، وان النظام القائم لم يحقق أدنى طموحات الشعب ولم يحل أي مشكلة سواء كانت الخبز أو الوقود أو البطالة أو حتى القمامة … يضاف إلى ما سبق أن هذا النظام اصبح يمثل تهديدا للأمن القومي المصري ، لذا اخذ الشعب المصري ـ الذى كسر حاجز الخوف في 25 يناير ـ زمام المبادرة ومن هنا كانت حركة تمرد.

واكد أن السلطات المصرية التزمت أقصى درجات الصبر وضبط النفس أمام اعتصامات الاخوان ، من منطلق الايمان بحق التظاهر السلمى والتعبير عن الرأي ولكن اعتصامات الاخوان لم تكن سلمية إلى جانب أنها كانت مصدر معاناة وإزعاج لقاطني البنايات المجاورة ، … يضاف إلى ما سبق ما كان يصدر عنها من دعاوى للشن هجمات على مؤسسات الدولة والاحتكاك بمؤسستي الجيش والشرطة والتوجه إلى مبنى الحرس الجمهوري وقطع الطرق وهو أمر غير مقبول …. وبعد أن أخذت اعتصاماتهم هذا المنحى كان لابد للدولة ان تتدخل.

وحول التضخيم الإعلامي.. أكد السفير عزالدين فهمى أن الاعلام المصري شهد طفرة كبيرة وكان له دور كبير في زيادة وعى الشعب المصري بحقوقه وواجباته وتفادى الاخطاء التي قام بها خلال ثورة 25 يناير، كما أنه ليس هناك حاجة لتزييف الحقائق بعد أن اصبح اغلب الشعب يتعامل بسهولة مع عالم الانترنت واليوتيوب بل وهناك من يصورون الاحداث بأنفسهم ,.ولكنه انتقد التضخيم الإعلامي من جانب بعض القنوات المغرضة مما كان له تأثير على بعض الدول وبعض الشعوب ، وناشد الاعلام أن يلتزم الموضوعية في نقله للأحداث في مصر.

ونفى السفير المصري لدى الجزائر وجود مغزى بين إطلاق سراح الرئيس الاسبق حسنى ومبارك وحبس الرئيس المخلوع محمد مرسى 15 يوما مؤكدا انه من قبيل المصادفة … كما نفى ما يردده البعض من عودة حسنى مبارك مجددا إلى السلطة ، وإن كان فشل نظام مرسى جعل الكثيرون يتطلعون إلى عودة نظام مبارك وذلك نتيجة انعدام الامن ، ولكن عقارب الساعة لا تعود للوراء ولا مجال لعودة مبارك مجددا بعد هذا الكم من الفساد والسلبيات ولن يسمح احد بذلك.

وأكد أن جماعة الاخوان جماعة محظورة استغلت فترة رئاسة احد كوادرها لتقنن أوضاعها ولكنها لم تستطع ، ومصر تسعى إلى أن تقنن أوضاع كل منظمات المجتمع المدني حماية لأمنها القومي، فلابد من معرفة مصادر التمويل والا سيكون هناك طابور خامس داخل الدولة مشيرا إلى غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها.

وشدد على أن الامور في مصر شبه مستقرة ولكن ما يحدث أن هناك محاولات من جانب جماعة الاخوان للتأثير على هذا الاستقرار عن طريق التحريض على العنف والقتل ، وهناك دعاوى بالانتقام من الدولة ومؤسساتها وهو أمر غير مقبول.. مشيرًا إلى أن الحل يكمن في خارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية وساندها الجيش بعد 30 يونيو.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى