الأخبار

الخوارج هم من انقلبوا على شرعية “مرسي”

43نشر الموقع الرسمي لحزب “الحرية والعدالة” ، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، مقالا لمفتي الاخوان الدكتورعبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر الشريف ، يؤكد فيه ان :”الخوارج الحقيقيون هم من انقلبوا على الإرادة الشعبية وشرعية الرئيس د.محمد مرسي المنتخب وليس الثوار الذين يطالبون بعودة الشرعية وولي الأمر” حسب قوله. وجاء ذلك ردا علي تسمية الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، لمن خرجوا علي إرادة الجماهير – في إشارة إلي مؤيدي مرسي- بالـ”خوارج”. وبحسب مفتي الإخوان، فإنه “مع كل فتنة ومحنة تمر بها الأمة، فإن استخدام بعض أهل العلم الشرعي من قبل مديري الفتنة يبدو واضحا”. وأضاف ا: إن “من ذلك ما هو منسوب للشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق من اعتبار سلطة الانقلاب سلطة مشروعة، واعتبار المتظاهرين ضدها خوارج يجوز قتلهم والتنكيل بهم”. وتابع قائلا:” نحب أن نذكّر الشيخ بأنه سبق أن اعتبر الثورة على المستبد المخلوع مبارك حرام، ودعا المتظاهرين حينها للرجوع إلى منازلهم في الوقت الذي كان المخلوع يتحدث فيه عن حق التظاهر ويعترف بمطالب الثوار، حتى تنحى المخلوع عن السلطة بشكل قانوني ونزل على إرادة الثوار الأحرار”. وأشار إلى أنه ” في الحالة الراهنة فالرئيس الذي تم الخروج عليه والانقلاب عليه هو رئيس منتخب في انتخابات حرة، ومن ثم فقد انعقدت له بيعة الأمة -حسب البر-، وصارت طاعته واجبة ما لم يأمر بمعصية، وصارت منازعته والخروج عليه بالسلاح بغيا وعدوانا يلزم الأمة أن تتصدى له، وهو لم يتنح عن منصبه، ولم يسقطه الشعب في انتخابات حرة”. وأضاف: “ومن ثم فالحقيق بوصف الخوارج هم الانقلابيون ومن رضي بخيانتهم” حسب زعمه. واستشهد د.البر، بما أكده حديث عبد الله بن عمرو في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر” وبحديث آخر قال صلى الله عليه وسلم “وفوا ببيعة الخلفاء الأول فالأول” وفي حديث عرفجة بن شريح عند مسلم أيضا قال صلى الله عليه وسلم “إنه ستكون بعدي هنات وهنات، فمن جاءكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان”. يتابع مفتي الإخوان المسلمون وعضو ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الأحاديث في هذا كثيرة يعلمها الشيخ علي جمعة، وغيره من أهل العلم، حسب قوله. مضيفا: “لهذا كانت فتاوى سائر العلماء والروابط العلمية والهيئات والاتحادات العلمائية في كل أنحاء الدنيا واضحة في التأكيد على أن الحاكم الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي، وأن ما جرى من انقلاب هو خروج غير مشروع”. وشدد د. البر، على أن الدماء التي سالت على أيدي من وصفهم بـ” الانقلابيين الخوارج” يتحمل وزرها معهم من أفتاهم بجواز قتل المتظاهرين السلميين، حسب قوله. وأختتم مفتي الإخوان المسلمون مقالته بقوله: “أملنا أن يفيق أهل العلم وأن يراجعوا فتاواهم قبل أن يستغلها المجرمون لمزيد من سفك الدم الحرام”.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى