من كرسي العرش إلى ظلمة السجن

أضحت الشعوب عاماً حاسماُ في رسم السياسات وتقرير مصير حكامها، فسجلات التاريخ المعاصر رصدت سيرة حكام ذاقوا مرارة فقدان السلطة والمحاكمات على أيدي شعوبهم التي انتفضت في مواجهة السياسات السلطوية والقمعية.
وتباين مصير الحكام الذين أطيح بهم من سدة الحكم .. فمنهم من زج به إلى غياهب السجون، ومنهم من أعدم أو نفي إلى خارج بلاده.
وقد شهدت دول الربيع العربي (مصر وتونس وليبيا) خلال الأعوام الأخيرة ، انتقال ثلاثة من الرؤساء من قصور الحكم إلى خلف قضبان السجون، منهم المصريان حسني مبارك ومحمد مرسي، أما الثالث فهو الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي صدر بحقه حكما بالسجن لكنه هرب خارج البلاد ولم ينفذ عليه.
أما على المستويين الإقليمي والدولي، فقد صدرت أحكام بالسجن على حكام بارزين بعد تركهم لمناصبهم، منهم رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، والرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف، ورئيس الوزراء الباكستاني الحالي نواز شريف، وآخر رؤساء ألمانيا الشرقية إيريك هونيكر.
والبداية من مصر، التي شهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية اعتقالا للرئيسين الأسبق محمد حسني مبارك والسابق محمد مرسي.
مبتدا