الأخبار

علينا قبول الحاكم إذا وصل بالسلاح

62

 

 

كد الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن هناك قاعدة في الفقه تلزم الشعوب والأمم بقبول أي حاكم يصل بقوة السلاح حقنا للدماء، مشيرا إلى أن ما حدث بمصر في أسلوب الاطاحة بمرسي يلتزم قبول القاعدة.

وقال عبدالجليل في تصريح خاص لشبكة «رصد» الإخبارية «أنا ضد إسالة الدماء سواء كان من قوات الجيش أو المتظاهرين، ورفضت الخروج على أي حاكم حقنا للدماء حتى الخروج على مرسي ومبارك فحرمت ذلك، لأن توابعه شديدة وخطيرة، ولا زلنا نعاني توابع ذلك الخروج».

وبخصوص الفتوى التي أصدرها عبدالجليل للجيش، أكد أنه كان يقصد بها كل «باغ» يفجر الكمائن ومعسكرات الأمن، وليسوا المتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن رأيهم في الميادين سواء كان من جماعة الإخوان أو غيرهم.

وأضاف، عبدالجليل، أنا لم أشاهد ما حدث في ميداني رابعة العدوية والنهضة، ولكن إذا كان قد هاجمت قوات الأمن المتظاهرين دون تحذير أو استهدفتهم في قلوبهم ورؤؤسهم وكان بإمكانها التصويب على أرجلهم فتعتبر مدانة بكل المقاييس، وأما إذا استخدم معتمصي الميدانين السلاح لمواجهة قوات الأمن فيصبح للشرطة حق إطلاق النار.

وطالب عبدالجليل أنصار الرئيس محمد مرسي، أن يستعدوا للمشاركة في الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو الرئاسية، لافتا إلى أنه لا يهمه الدستور في هذة المرحلة، اعتقاداً منه أن الرئيس ومجلس الشعب المنتخب يمكنهم تعديله فيما بعد.

وأصدر عبد الجليل بياناً له مساء اليوم أكد فيه أنه لا يقبل أبداً بإراقة الدماء وإزهاق الأرواح. وأضاف أن الفيديو المتُداول على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» ويبيح قتل المتظاهرين «مزعج ولعين ولن يُسامح من قام بتلفيقه».

وكشف أن زوجته وأولاده الثلاثة كانوا يترددون على اعتصام ميدان رابعة العدوية.

وقال في بيانه : «أزعجني كثيرًا عدد من مكالمات الأصدقاء والأحبة الذين يتعجبون من مقطع فيديو أقل من دقيقتين نشر على موقع (يوتيوب) يفهم منه أني أحل دم المؤيدين للدكتور مرسي والمتظاهرين ضد ما قامت به الدولة بعد (30 يونيو) لعلمهم أني لا يمكن أن أحل دم انسان كائنًا من كان».

وكشف «عبد الجليل» أن إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة طلبت منه تسجيل فيديو «15 دقيقة» حول الأحداث الجارية ودور القوات المسلحة في رد اعتداء المعتدين على المنشأت العسكرية والمعتدين على أكمنتها وقتل رجالها، فماذا سيكون الجواب؟، متسائلاً: «هل نبرر ونبيح الاعتداء على أكمنة الجيش أوالشرطة وقتل الضباط أو الجنود؟. أليس من الطبيعي أن نجرم هذا، ونصف من فعل هذا بأنه لا يستحق أن يكون مصريًا، وأنه باغٍ ويجب ردعه، ولو أدّى ذلك إلى قتله؟».

رصد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى