الأخبار

عودة السفراء مرهونة بالتزام قطر بالمنظومة الخليجية

50أ ش أ

 

قال سياسيون وخبراء إن قطر أمامها فرصة للعودة إلى المنظومة الخليجية والصف العربي، إذا أعلنت التزاما صريحا بمبادئ ميثاق مجلس التعاون الخليجي، معتبرين أن محاولات الوساطة التي تقوم بها بعض الأطراف لن تجدي نفعا ما لم تتوقف الدوحة عن الممارسات التي أدت إلى اتخاذ قرار سحب السفراء.

ورأى وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي -فى تصريحات لصحيفة (عكاظ) السعودية اليوم الثلاثاء- أن الدوحة أمامها فرصة للعودة للصف العربي إذا أوقفت الحملات العدائية تجاه الدول العربية والتدخل فى شئونها، مؤكدا أن عدم الالتزام بذلك ليس في مصلحتها.

فيما رأى وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، أن مساعي الصلح التى يقوم بها الوسطاء لحل الأزمة الأخيرة لن تجدي نفعا إلا إذا غيرت قطر من سياساتها تجاه الدول العربية، مبينا أنه ليست من مصلحتها الاستمرار في هذه السياسة.

من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، أن تخفيض مستوى تمثيل قطر في اجتماع الجامعة العربية، يعكس قلقا متزايدا من انعكاسات الخطوة الثلاثية على علاقاتها العربية.

وأفاد بأن هناك استياء متصاعدا من سياسات الدوحة بعد تجاوزها الخطوط المعمول بها في المنظومة الخليجية والعربية، وأن الكرة الآن فى ملعب قطر، وعليها أن تراجع نفسها ومواقفها تجاه الدول العربية قبل أن تفاجأ بما لا يحمد عقباه.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السابق السفير هاني خلاف، أن الخطوة التي أقدمت عليها المملكة والإمارات والبحرين بمثابة هزة عنيفة، متمنيا أن تشكل نقطة عودة للدوحة وأن تعيدها إلى طريق الرشد والصواب.

بدوره، اعتبر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد شاكر، أن استمرار قطر بهذه التوجهات سيضر بمصالحها قبل مصالح الآخرين، ورأى أن هذا هو السبيل الوحيد نحو تقويم وتعديل سياستها وإعادتها إلى طريق الصواب.

من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم: إن قرار سحب السفراء خطوة أولى في هذا الاتجاه، يحتمل أن تتلوها خطوات أخرى، ما لم يتم التعاطي بجدية مع مسبباتها والعمل على سرعة تلافيها.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى