الأخبار

المعارضة التونسية أول أيام «الرحيل»

32

 

تظاهر آلاف المعارضين فى تونس العاصمة أمس الأول، ضمن فعاليات «أسبوع الرحيل» الذى دعت إليه لإسقاط حكومة حركة النهضة، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، مؤكدين أن «النهضة» هى راعية الإرهاب والخراب فى تونس وأنهم قادمون مكانها ولا بديل عن رحيلها. وتجمع المتظاهرون فى مسيرة باتجاه ساحة «باردو»، المواجهة للمجلس الوطنى التأسيسى؛ حيث يعتصم أعضاء فى المجلس ومتظاهرون منذ شهر، عقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى، مطالبين باستقالة الحكومة، وهتفت الحشود: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ارحل» أو «الغنوشى (زعيم حركة النهضة) قاتل». وفى كلمة أمام المتظاهرين قال النائب منجى الرحوى، القيادى بجبهة الإنقاذ: «يجب إسقاط حكومة العار والانبطاح وحل المجلس التأسيسى»، متهما الحكومة بأن رصيدها هو عبارة عن كم من «الاغتيالات السياسية والإرهاب والموت، والتضييق على النشطاء السياسيين والتنكر لمطالب الشعب وأهداف الثورة وتكفير الشعب التونسى والإضرار بالاقتصاد الوطنى، واستباحة دماء أبناء الجيش والتنكر للمطالب الاجتماعية، خاصة مطالب الجهات المحرومة والداخلية».

وقال النائب سمير الطيب: «إن حركة النهضة حركة نشأت وترعرعت على العنف، وهى اليوم تحكم بالعنف ونحن نقول لها: كفى.. انتهى الأمر». وأضاف «الطيب»: «نحن قادمون للقصبة وهم سيرحلون»، فى إشارة إلى مقر الحكومة فى ساحة القصبة بوسط العاصمة. وعبرت المعارضة عن استيائها من بيان المنظمات الراعية للحوار بين الحكومة والمعارضة، التى على رأسها اتحاد الشغل التونسى، الداعى إلى قبول مبادرتهم التى تقضى بإقالة الحكومة وتحديد عمل المجلس التأسيسى، معتبرة أن هذا يحفظ البلاد من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة. واعتبرت المعارضة أن هذا البيان هو محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية وأنه لا بديل عن إقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسى ومحاسبة المتورطين فى الاغتيالات التى حدثت.

من جهته، دعا رئيس الحكومة المؤقتة على العريض الولاة إلى تطبيق القانون ضد كل التحركات والاحتجاجات التى تمس الأمن العام أو التى تعطل سير حركة المرور ومصالح المواطنين. وقال «العريض»: «إن الولاة لهم كامل الصلاحيات لفرض القانون ضد كل من يرفض احترام القانون وكل من يريد أن يتجاوزه». فيما أكد محمد بنور، الناطق الرسمى باسم التكتل من أجل العمل والحريات، عدم تراجع رئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر عن تعليق أعمال المجلس مهما كانت التهديدات والمضايقات التى يتعرض لها. وأعلن «بنور» أن «بن جعفر» سيتوجه قريبا بكلمة يعلن فيها الإجراءات التى يراها ضرورية للخروج من الأزمة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى