«ديلى تليجراف»: جمعة أمين المرشد الجديد للإخوان..
قالت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية إن المرشد الجديد لجماعة الإخوان يختبئ فى لندن، تحت زعم خوفه من الاغتيال الذى ترعاه الدولة، وبينما من المعروف أن محمود عزت هو المرشد المؤقت للجماعة منذ القبض على محمد بديع، أشارت الصحيفة إلى جمعة أمين، القيادى فى الجماعة عضو مكتب الإرشاد، بصفته المرشد الجديد، وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أنه تم تعيين «أمين» مرشداً للجماعة الأسبوع الماضى فى أعقاب القبض على «بديع»، كما أوضحت أنه قد انتقل إلى بريطانيا قبل شهرين لتلقى العلاج، ولهذا استطاع الإفلات من دائرة الاعتقال بعد عزل محمد مرسى، موضحة أن أمين يقيم حاليا فى مكان غير معلوم فى لندن؛ حيث يقوم من هناك بتنظيم رد فعل الإخوان على الإطاحة بـ«مرسى»، إلا أن الصحيفة ترى أن وجود المرشد الجديد فى لندن يمثل صداعا محتملا للسلطات البريطانية، التى ستكون ملزمة بتوفير الحماية له. وتابعت الصحيفة أن قيادات الإخوان متهمون بتأجيج التوترات الدينية، لا سيما ضد المسيحيين، ما يجعل وجود «أمين» فى لندن جاذبا للإسلاميين المتشددين، واستشهدت بفترات الثمانينات والتسعينات عندما انتهجت بريطانيا سياسة «الباب المفتوح» التى سمحت للمتطرفين بالعيش فيها للهروب من اضطهاد الأنظمة الاستبدادية.
وكشفت الصحيفة عن أن حزب الحرية والعدالة وجّه محامين فى لندن للتحقق مما إذا كان يمكن توجيه الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لعدد من المسئولين البارزين فى مصر، ويضم فريق المحامين أسماء بارزة فى بريطانيا مثل اللورد ماكدونالد، المدير السابق للنيابة العامة فى «ريفر جلافن»، ومايكل مانسفيلد. وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن رفع الدعوى القضائية فى المحكمة الجنائية الدولية فى «لاهاى»، وفى حالة نجاح محامى الإخوان فى تلك القضايا قد يواجه قادة الجيش المصرى عقوبات مثل تجميد الأصول وربما حتى القبض عليهم فى حالة زيارة إحدى دول الاتحاد الأوروبى، وأضافت الصحيفة أنه لم يتم تأكيد شخصية المرشد الجديد؛ إذ ترفض جماعة الإخوان الكشف صراحة عنه، ونقلت عن منى القزاز، المتحدثة باسم الجماعة فى بريطانيا، أن «أمين» قيادى بارز وأنه جاء إلى لندن قبل شهرين لتلقى العلاج الطبى.
الوطن
