الأخبار

«السيسي» في لقائه بـ«أولبرايت»

 

38

 

ستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، وفدًا من المجلس الأطلنطي الأمريكي يضم كلًا من مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، وفرانسيس ريشاردوني، سفير واشنطن الأسبق بالقاهرة، إلى جانب عدد من الباحثين بالمجلس، وبحضور السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، إن الرئيس أكد أن التحديات الراهنة تُحتم على مصر والولايات المتحدة الدفع بعلاقاتها الاستراتيجية إلى آفاق أوسع بما ينعكس بالإيجاب ليس على البلدين الصديقين فحسب، وإنما أيضا على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى متانة العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون المثمر في العديد من المجالات.

وشدد «السيسي»، على أهمية تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون الثنائي ومواصلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين بما يساهم في زيادة التنسيق القائم في مواجهة التحديات المشتركة.

وأشاد أعضاء الوفد باستكمال مصر لاستحقاقات خارطة المستقبل، وبدء انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، حيث أشاروا إلى متابعتهم للكلمة التي ألقاها الرئيس، أمس، أمام المجلس، موضحين أهمية مواصلة مصر لدورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية باعتبارها أحد أهم ركائز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما أشادوا بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدين حرصهم على زيارة القاهرة للتعرف على الرؤية المصرية للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسُبل التغلب عليها بالتعاون مع الدول المعتدلة والمؤثرة، وفي مقدمتها مصر، في إطار قيام المجلس الاطلنطي بإعداد تقرير حول التطورات الجارية في الشرق الأوسط بحيث يتضمن توصيات للإدارة الأمريكية المقبلة حول سبل التعامل مع التحديات المختلفة، ورسم سياسات واشنطن تجاه المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرئاسي، أن الرئيس استعرض التطورات على الساحة الداخلية، مشيرا إلى أن اكتمال البناء التشريعي والدستوري للبلاد يُنهي الفترة الانتقالية، ويُدشن مرحلة جديدة تُركز على تحقيق التنمية والتقدم على جميع الأصعدة، ونوه بأهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وإزدهارها.

وتناول الرئيس، التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، لاسيما الوضع في سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا على أهمية التصدي بقوة لتدفق المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية التي تتواجد بمناطق الأزمات، والعمل على التوصل إلى تسويات سياسية للصراعات بتلك الدول بما يحفظ سلامتها الإقليمية ويضمن وحدة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وأشار «السيسي»، في هذا الصدد إلى أهمية مواصلة الولايات المتحدة دورها تجاه المنطقة بهدف التوصل لحلول لتلك الأزمات، منوهًا بضرورة أن يظل التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن أولويات المجتمع الدولي حتى يمكن إنهاء الصراع القائم منذ عقود.

وأكد أهمية تبني استراتيجية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فقط، وإنما تشمل الأبعاد الفكرية والثقافية مع الاهتمام بشكل خاص بتطوير التعليم ونشر قيم التسامح وقبول الأخر.

 

الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى