خبيرة بمعهد إسرائيلى: لابد من استمرار الإسلاميين باللعبة السياسية

قالت ميرا تزوريف خبيرة فى شئون الشرق الأوسط بمركز دايان الإسرائيلى فى مقابلة أجرتها معها صحيفة لاراثون الأسبانية، إن الصدام بين القوى السياسية المختلفة وما يبدو وكأنه حرب أهلية -على الرغم من أننى لا أدعوها حرب أهلية-، كان أمر لا مفر منه، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية تكون بين فصائل السكان مع بعض داخل البلد ذاتها، أما ما حدث فى مصر هو خلاف بين قسمين فقط الأول الجيش والآخر الإخوان المسلمين.

وأعربت الخبيرة عن حزنها مما يحدث فى مصر خاصة وأنها خصصت جزءا كبيرا من حياتها فى دراسة هذا البلد، قائلة إن “الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى كان أداؤه رائعا فى البداية بشكل لا يصدق ثم بدلا من الانخراط فى قضايا مصر السياسية الداخلية، أصبح فى المقام الأول رئيس لجماعة الإخوان المسلمين، وعلاوة على ذلك زود من قوة وهيمنة القطاع الأكثر تشددا فى الجماعة، وكان الدستور أكبر مثال على ذلك، ولكن فى جميع الأحوال لابد من استمرار وجود الإسلاميين فى الهيمنة السياسية بمصر.

وترى ميرا أنه كان من المفترض إجراء انتخابات بدلا من ثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أن هناك صعوبة فى معرفة ما سيحدث فى المستقبل بمصر خاصة أن هناك أحداثا تعدت الخطوط الحمراء”.

وأشارت إلى أن الإخوان المسلمين ارتكبوا أخطاء كثيرة خاصة وأنهم كان أمامهم خيارين الأول اختيار واقع جديد بعد الاحتجاجات الأولى ضد مرسى والمشاركة فى الحوار الوطنى دون أن يفقدوا كل ما لديهم من سلطة، وفى هذا الحال ستكون الجماعة مشاركة فى اللعبة الوطنية، والاختيار الثانى المواجهة بعنف وهو ما فضلته، وهنا فقدت أى فرص أخرى للمشاركة فى الحياة السياسية.

وأوضحت الخبيرة إلى أن الإخوان المسلمين لن يتنازلوا بسهولة، وسيختفون ويعودون مرة أخرى للحصول على السلطة التى تروق لهم، حيث يرون أنهم يجب أن يكونوا عنصرا أساسيا فى اللعبة السياسية بمصر.

اليوم السابع