الأخبار

القرضاوى من جديد على قناة «الجزيرة»

5

 

 

القرضاوى خطيب مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، تحدث أول من أمس عبر فيديو تم بثه على قنوات الجزيرة مباشر، بأن 30 يونيو ليس بثورة بل هو انقلاب، مشيرا إلى أن كل من انقلب على رئيسه الشرعى يعد من الخوارج، مستندا بذلك إلى فتوى شرعية مدعمة بالأحاديث بأن الخروج عن الحاكم ينطبق على الحكومة الحالية ولا ينطبق على أعضاء جماعة الإخوان الذين يبثون الفتنة فى ربوع مصر. متهمًا الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية السابق بأنه عبد للسلطة، مدعيًّا أن المعتصمين فى رابعة كان عزل من السلاح.

الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد لـ«التحرير» رفضه هذه الفتاوى التى يصدرها الشيخ يوسف القرضاوى، قائلا «صاحب الحق إذا استعمل حقه لا يجوز وصفه بأنه من الخوارج»، موضحًا أن الشعب هو صاحب الحق، فله أن يختار من يحكمه ومن يتولى شؤون البلاد، فالشعب هو صاحب هذا الحق فى تولى من يريد وعزل من يريد من السلطة، مشيرا إلى أنه من الطبيعى لكل فرد اختيار من يحكمه.

النجار أوضح أنه لا يجوز وصف الشعب بالخوارج، كما أنه لا يجوز وصف مفتى الديار المصرية بأنه عبد السلطة، فهذا اتهام لا يجوز ولا يصح. موضحًا أن هذه الفتاوى تشعل الفتنة بين أفراد الشعب المصرى، مؤكدا رفضه الشديد كل فتاوى القرضاوى التى تخدم تيارًا بعينه.

كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، قال لـ«التحرير» إن الفتاوى سهلة، والقرضاوى يرى أن من رفض حكم مرسى هم من الخوارج، وبعض علماء الأزهر يرون أن القرضاوى من الخوارج، وعبروا عن رفضهم هذا التشدد الذى يضر بالبلاد، مشيرا إلى أنه يجب على من يصدر فتوى أن يتفهم الواقع، مطالبًا القرضاوى أن يتفهم واقع مصر قبل إصداره أى فتوى، موضحًا أن هذه الفتاوى عندما تقترب من السياسة فإنها تصنع كارثة.

الهلباوى أكد أن علماء الأزهر بقيادة شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضوا مطالب البعض بعزل القرضاوى من لجنة كبار العلماء،

المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى ياسر عبد المنعم، قال لـ«التحرير» إنه لا يمكن التعليق على ما قاله القرضاوى، مشيرا إلى أنه يستند إلى أحاديث شريفة، موضحًا أنه من خرج على مرسى هم انقلابيون، لكنهم ليسوا بخوارج.

محمود العلايلى عضو جبهة الإنقاذ، قال لـ«التحرير» إن الفتاوى الدينية لا يجب لها الدخول فى العمل السياسى والانخراط فيه، مطالبًا بالحد من هذه الفتاوى التى يصدرها بعض رجال الدين، لأن الهدف منها هو إحداث الوقيعة والفتنة بين أفراد الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الهدف من كل هذه الفتاوى هو تحقيق أغراض سياسية معينة يتم من خلالها خدمة فصيل بعينه.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى