الأخبار

مفاجأه مدويه .. «الكتاتني»: ليست لي علاقة بـ«الإخوان»

 

80

 
واجهت نيابة قسم الجيزة، الأربعاء، الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، داخل محبسه بطرة، بتحريات الأمن الوطني التي اتهمته بالتحريض على أحداث بين السرايات، التي راح ضحيتها 23 قتيلاً، وإصابة 267 آخرين. كانت النيابة قد قررت إخلاء سبيل «الكتاتني» لعدم كفاية الأدلة، بضمان محل إقامته مع منعه من التصرف في أمواله والكشف عن سرية حساباته البنكية، ومنعه من السفر خارج البلاد. وسأل علام أسامة، وكيل النيابة، «الكتاتني» حول ما تضمنته التحريات، التي أعدها المقدم أسامة أبو ضيف، من أن أعضاء مكتب الإرشاد حثوا أنصار الجماعة على التصدي لـ«ثورة 30 يونيو»، ودفعوا لهم الأموال بغرض شراء السلاح، فرد قائلا: «ليس لي شأن بكل ما دار في منطقة بين السرايات ومحيط جامعة القاهرة، ولم أشارك في أعمال العنف، ولا حرضت على القتل، وليست لي أي علاقة بجماعة الإخوان، وما يصدر عنها». وطلب وكيل النيابة منه توضيح صفته بالجماعة، فقال: «أنا رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس مجلس الشعب السابق، ولم أجتمع مع أعضاء مكتب الإرشاد منذ قرابة العامونصف العام تقريبا، وتحديدا بعد تأسيس الحزب، وكنت في بداية الأمر أمينا عاما له، وسبق أن تقدمت باستقالتي من مكتب الإرشاد للتفرغ للعمل الحزبي بعيدا عن العمل بالجماعة».

وسأل المحقق المتهم عن الفرق بين الحزب والجماعة، فرد: «الحزب لا يتبع الجماعة، ولم أتخذ قراراً بناء على توصيات من أحد»، فعاود سؤاله: «أين كنت وقت اندلاع الأحداث؟»، فأجاب: «لا أذكر إن كنت في مقر الحزب الرئيسي أم المنزل». وتابع: «تحريات المباحث العامة والأمن الوطني غير مضبوطة، وهدفها الانتقام والتشفي، وليس للحزب أي دور في تحريك الجماهير، التي خرجت لتأييد الشرعية الدستورية». وطالبته النيابة بالرد على التحريات، التي جاء بها أنه اجتمع مع نائبه الهارب عصام العريان، بغرض مراجعة ميزانية الحزب، وتدبير موارد لشراء السلاح، فأجاب: «لم أجتمع بأي من أعضاء الحزب، لمناقشة مثل هذا الأمر، ولا للتخطيط لشراء أسلحة، خاصة أننا نحرص على سلمية المظاهرات». ورد على حجم ميزانية الحزب، قائلا: «لا أعرف رقمها على وجه التحديد»، ونفى ما تم رصده من اتصالات مع أعضاء مكتب الإرشاد قبل اندلاع أحداث الجيزة، كما نفى اتهامه بقتل كريم فتحي عبد الصادق، وعمرو حسن، مؤكدا أنه لا يعرف أيا منهما، ولم يحرض على قتل أي من المصريين، حسب قوله. وأثبت النيابة، في محضر التحقيق رقم 10926 لسنة 2013، جنح قسم الجيزة، أن المتهم حضر في حالة صحية جيدة، وليس به أي آثار تعذيب، وارتدى ملابس السجن البيضاء وبدت مهندمة، ولحيتة كثيفة، ووجهت له اتهامات القتل والشروع في القتل، وتأليف عصابة إرهابية تنشر الفزع بين المواطنين، وتكدير الأمن والسلم العام، وإرهاب المواطنين، واستخدام القوة ضدهم، وإتلاف أملاك الدولة والممتلكات الخاصة.

 

وائل الابراشى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى