الأخبار

مناورة إخوانية لاستقطاب ثوار يناير بـ«اعتذار لم يصدر«

81

 

 

كشفت مجموعة من شباب الإخوان أن جماعتهم كانت بصدد «إعلان اعتذار للحركات والقوى الثورية، تعترف فيه بأنها أخطأت المسار» عقب ثورة 25 يناير 2011، قبل ساعات من فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، لكن الفض حال دون صدوره.

فيما وصف عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، المنشق عن الجماعة، هذا البيان، بأنه «مناورة جديدة من الجماعة بعد اعتقال قيادتها، وفقدانها للقبول المجتمعي».

وأقرت الجماعة، في البيان الذي حصلت «الشروق» على نسخة منه، أنه «بعد عامين من التجربة الواقعية ثبت لنا أننا لم نوفق في اجتهادنا، وأن المسار الأصوب لثورتنا كان خيار الشباب الذي ألهم الجميع في يناير ٢٠١١».

وتمضى الجماعة قائلة: «نعم أخطأنا حين قررنا عدم التطهير بشكل مباشر وعاجل، وتركنا استراتيجية الشباب، وانحزنا إلى استراتيجية إصلاحية أثبتت عدم جدواها مع مؤسسات ملأها الفساد». واستهلت بيانها قائلة: «في ظل كل المخاطر المحيطة بثورة الخامس والعشرين من يناير التي راح ضحيتها أغلى الشباب، فإنه وجب على الجميع أن يراجع مواقفه بدقة ويقف أمامها بشجاعة أمام الله».

وأضافت: «أنه عقب الثورة كان اجتهادنا هو عدم الصدام بمؤسسات الدولة العميقة ومحاولة إصلاح هذه المؤسسات ودمج العناصر الصالحة التى يمكن أن تغير مسارها مع الزمن، فنكون حققنا أهداف ثورتنا، ولكن بمسار إصلاحي يحقق أهدافه مع الوقت».

واستطرد البيان: «لم نوفق فيما ذهبنا إليه في مواقف عدة، منها أحداث محمد محمود، وغيرها من المواقف الذي أثبت الزمن خطأ قرارنا».

وتابع: «نشهد الله ثم الوطن أن اجتهادنا كان لصالح هذه الأمة، وإن كنا أخطأنا المسار، ولكن لدينا الشجاعة الكافية لكي نعتذر لجميع التيارات الثورية، ورفقاء الميدان، وشعب مصر العظيم على ما اقترفناه»، مضيفًا: «دفعنا ثمن هذا الخطأ من دمائنا وشهدائنا المئات في جميع ربوع مصر».

وبحسب مصدر إخواني، فإن البيان صدر بموافقة مجموعة من قيادات مكتب إرشاد الجماعة في مقدمتهم، عبدالرحمن البر، ومحمد سعد عليوة، ومحمد طه وهدان، ومصطفى الغنيمي.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى