الأخبار

“BBC” تفضح الإخوان:السلام بالإنجليزية والتحريض على العنف والقتل بالعربية

26

 

ذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية إن تنظيم الإخوان كان يستخدم خطابا مزدوجا، وكان حديثه إلى العالم باللغة الإنجليزية يختلف عن الأفكار التي كان يحملها عندما يتحدث إلى الشعب المصري، وهو ما خلق أزمة كبيرة بين الإخوان والشعب.

ورصدت الشبكة بعض أمثلة للخطاب المزدوج الذي استخدمه الإخوان، منها الحديث عن السلام للغرب والحديث عن القتل والاستشهاد مع الشعب المصري.

فالإخوان دائما كانوا يتحدثون للإعلام الغربي عن قيم الحرية والديمقراطية والشرعية، وكانوا يلعبون دور الضحية والقمع الذي تعرضوا له على يد الجيش والشرطة.

وكانت تلك اللغة تختلف تماما عندما يتحدث الإخوان باللغة العربية لمؤيديهم أو لمعارضيهم، فكانت أفكار القتل والشهادة والعنف، دون أي ذكر للديمقراطية.

وكان جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان دائما ما يكتب تغريدات عل تويتر تؤكد على الابتعاد عن العنف، وكان هناك هجوم حاد عليه لأنه يخدع العالم حول ما يجري على الأرض والعنف الذي تقوم به جماعته، ودشن نشطاء هاشتاج شهير لفت انتباه الجميع تحت عنوان “جهاد الحداد الكذاب الكبير”.

والنموذج الآخر كان محمد البلتاجي القيادي بتنظيم الإخوان، والذي كان يتحدث باستمرار للغرب عن الديمقراطية والحرية، وكان يؤكد على سلمية الإخوان وعدم لجوؤهم للعنف حتى لو تعرضوا لقمع من الشرطة والجيش.

لكننا رصدنا خلال حديثه لمعتصمي رابعة العدوية باللغة العربية أسلوب وأفكار مختلفة، منها ما نشرته بعض الصحف على لسان البلتاجي في 3 يوليو الماضي أنه طالب المعتصمين بتوديع عائلاتهم لأنهم سيضحون بأرواحهم للدفاع عن شرعية محمد مرسي، وهو ما يعني أنه كان تحريضا صريحا على العنف.

واستمر البلتاجي في التحريض  يوم 11 أغسطس عندما طالب مؤيدي الرئيس المعزول بالبقاء في رابعة العدوية وقال لهم “إخوانكم في الجزائر قدموا المثل من قبل وضحوا من قبل بمليون شهيد، لذلك يجب أن نقدم نح أيضا الشهداء من أجل الحرية والكرامة، وسنقدم أكثر من مليون شهيد.”

كما تم تسريب مقطع فيديو للبلتاجي أيضا وهو يحرض عن العنف أيضا، ففي يوليو الماضي قال البلتاجي أيضا ” الإخوان المسلمين لا تستطيع التحكم العنف الذي يجري حاليا في سيناء، عقب (الانقلاب العسكري) وسوف يتوقف العنف في الثانية التي يعلن فيها الفريق أول عبدالفتاح السيسي التراجع عن هذا الانقلاب”

وهو ما يعني أن البتاجي كان يحرض على العنف في سيناء والإخوان على علاقة بما يجري هناك.

وكان هناك العديد من الإخوان ومؤيديهم الذين كانوا ينتهجوا نفس أسلوب الخطاب، ومنهم الداعية “صفوت حجازي” والذي يدعي أنه ليس عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، لكنه كان يمثل حليف قوي للغاية للجماعة، وكان يتحدث إلى المؤيدين باستمرار في رابعة.

وفي احدى اللقاءات في قناة العربية الحدث في 18 يونيو، أرسل حجازي تحذيرا شديد اللهجة لكل من سيتظاهر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في ذلك الوقت، وقال صراحة “من سيرش مرسي بالماء سنرشه بالدم” وهو ما يعني تهديدهم بالقتل.

وكذلك فعل طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية والذي انتهج العنف ضد الحكومة لسنوات من قبل، وكان يتحدث أيضا في رابعة العدوية عن العنف، وتحدث أمام الحشود المؤيدة للمعزول وقال “سنسحق كل ما يقف أمامنا” في إشارة إلى معارضي الإخوان.

ونوع الإخوان أساليبهم في الحشد والترهيب والعنف واستخدموا الفيس بوك أيضا، بالاضافة إلى تويتر، وأنشأوا حسابات باللغة الإنجليزية للحديث إلى العالم بطريقة، بينما ما يمارسونه على الأرض يختلف تماما.

وكان هناك مراسلات من حساب لنائب المرشد “خيرت الشاطر” على تويتر إلى موق السفارة الأمريكية على تويتر، ومنها رسالة أرسلها الشاطر “لم يتعرض أحد للأذى من أعضاء السفارة الأمريكية في القاهرة”.

relieved none of @USembassycairo staff was hur

وردت السفارة الأمريكية على الشاطر، شكرا.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى