الأخبار

«نجاح عز فى الانتخابات ردة على ثورتى يناير ويونيو»

127

 

 

أكد عدد من البرلمانيين السابقين بمجلسى الشعب والشورى أن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم الأسبق بالحزب الوطنى المنحل، لا يستوعب طبيعة المشهد السياسى الحالى، وغير مدرك للتغيرات التى حدثت على مدار 4 أعوام منذ ثورة 25 يناير، وطالبوا الدولة بالتصدى لعودة «رموز المنحل» للمشهد السياسى، معتبرين أن نجاح «عز» ورجاله فى البرلمان المقبل، سيكون ردة على ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وقال النائب الأسبق علاء عبدالمنعم لـ«الوطن»: «يبدو أن أحمد عز غير مستوعب لحقيقة المشهد السياسى الراهن والتغييرات التى جرت على مدار 4 أعوام، بعد إجراء الكشف الطبى، أمس الأول، وكأنه يعيش بمعزل عن التحولات السياسية التى شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير، وأبرزها رفض نواب الوطنى أنفسهم، سواء ممن يستعدون للترشح أو من الرافضين للعودة للمشهد، ظهور عز مرة أخرى فى الحياة السياسية».

علاء عبدالمنعم

وأضاف: «اعتقاد عز بأنه من الممكن أن يستقوى بنواب الوطنى السابقين، حتى فى حالة فوزهم جميعاً، وهمٌ كبير، لأن أول المهاجمين له سيكونون هؤلاء النواب الذين ذاقوا منه الأمرّين، ونجاحه فى الانتخابات سيعنى عودة الظهير السياسى للحزب الوطنى».

وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، إن إحدى مفارقات المشهد الانتخابى حالياً عودة أحمد عز مرة أخرى، حتى ولو كانت خطوته مجرد مناورة سياسية لحصد بعض المكاسب، مضيفاً: «يبقى التساؤل الأهم: من أين يستمد عز قوته، وهل سيُترك ليفعل ما يشاء داخل البرلمان حال نجاحه، وما الدور الذى يجب أن تلعبه الدولة للتصدى له؟ خاصة أنه النموذج الأكبر للفساد السياسى الذى أدى إلى انهيار الحزب الوطنى، وعودته للبرلمان ستكون ردة على ثورتى يناير ويونيو، والشعب المصرى لن يقبل بذلك».

وقال النائب السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: «خضوع عز للكشف الطبى استعداداً لخوض الانتخابات غباء سياسى، وأنا مندهش مما يحدث، فمن الناحية القانونية عز لا يزال لديه عدد من القضايا تُنظر أمام القضاء، أما على مستوى الشارع فهو مرفوض وسيتعرض لهجوم شديد حال نجاحه، بموجب نسبة الأصوات التى ربما يحصل عليها من أبناء دائرته الذين حظوا فى عهده بالعديد من الخدمات».

وأضاف: «خطة عز ترتكز على حصد أبرز أنصاره من الحزب الوطنى على عدد من المقاعد بدوائر انتخابية مختلفة، ليكون لهم صوت مسموع داخل البرلمان المقبل ويستطيعوا مساندته حتى ولو لم ينجح، فرجال عز مقبلون فى البرلمان».

وقال النائب الوفدى طارق سباق: «هناك حالة من الرفض داخل الأوساط السياسية منذ تردد أنباء عن تشكيل أحمد عز لائتلاف لخوض الانتخابات، ومن غير المعقول أن يكون برلمان ٢٠١٥ برلماناً للفاسدين سياسياً، وعودة عز ورجاله للمجلس أحد مؤشرات استمرار الفساد الذى يجب على الدولة أن تحاربه بكل قوة».

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى