غموض موقف الجيش من “الإخوان” و”المعونة”

سخرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في افتتاحيتها قائلة انه من الصعب تخيل كيفية تزايد الأمور سوءا في مصر ولكنهم يستطيعون قاصدة من ذلك “الجيش والحكومة المصرية” مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة في القاهرة بالإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين والتهديدات بفض اعتصامهم قد تنذر بكارثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أرسلت واحد من أقدر دبلوماسييها، وليام بيرنز، نائب وزيرة الخارجية، إلى القاهرة للانضمام إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي ومبعوثي الدول العربية الأخرى لحل الأزمة المصرية مقترحين على الجيش الإفراج عن بعض قادة الإخوان من الاعتقال والسماح لجماعة الإخوان بالمشاركة في الانتخابات في مقابل نبذ الإسلاميين للعنف.
ونوهت الصحيفة إلى ان قادة الجيش رفضوا التخلي عن موقفهم على الرغم من تحذيرات جون ماكين وليندسي غراهام ,أبرز أعضاء الكونجرس الأمريكي, بان المعونة السنوية الأمريكية الى مصر ممكن ان تكون في خطر.
وسخرت الصحيفة قائلة من الصعب أن نفهم سبب موقف الجيش، والذي يعتبر نفسه واصيا على الدولة، من أن سحق الإخوان المسلمين يمكن أن يعود بالنفع على البلد.
وأوضحت الصحيفة ان يد مصر في فم حلفائها في الخليج جراء التبرعات التي تحتاجها لإعادة بناء اقتصاد قوي يوفر فرص العمل وسكن وتعليم لشعبها منوهة ان السياحة والاستثمار الأجنبي لن تنتعشا في حالة استمرار العنف والاضطراب.
وقالت الصحيفة انه يجب على الولايات المتحدة إيجاد حل سياسي مضيفة انه يجب أيضا على أوروبا والعالم العربية الاستعداد لإدانة الجيش والنظر واتخاذ إجراءات أقوى في حالة حدوث المزيد من إراقة الدماء.
محيط