الإخوان يستعينون بشركات علاقات عامة لتحسين صورة “الجماعة” قبل الانتخابات

كتب : أحمد بركات
لجأت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، إلى شركات علاقات العامة وتسويق جماهيري، لإعادة تسويقهما لدى المواطنين قبل الانتخابات النيابية المقبلة.
وقالت مصادر إخوانية مطلعة: “إن الجماعة والحزب اتفقا مع شركات عاملة في مجال العلاقات العامة والإعلام والتسويق، على عقد دورات تدريبية إعلامية للكوادر الإخوانية لتحسين صورة الحزب، وإعادة تسويقه في الشارع، بعد الأخطاء المتوالية التي وقعا فيها، على مدار عامين منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وحتى الآن، ومعالجة أوجه القصور الإعلامي في الجماعة في ظل قناعتها بـ “الظلم الإعلامي” وتصيد الأخطاء لها وتضخيمها من قبل الإعلاميين، وترويج البرنامج الانتخابي للحزب قبل الانتخابات المقرر إجراؤها خلال شهور”.
واعترف شريف حشمت، أمين اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة، بأن الحرية والعدالة الآن يعمل على التنسيق مع مراكز ومؤسسات إعلامية كبرى مصرية ودولية، لعقد دورات احترافية متخصصة لأعضاء اللجان الإعلامية بالحزب، على مستوى الدعاية وتسويق ” المنتج السياسي ” للحزب، والتعبير عن الآراء التي يتبناها الحزب وتسويق البرامج السياسية ومراعاة الاختلافات الجغرافية والبيئية بين المحافظات وبعضها، وبين مراكز محافظة واحدة كالبحيرة تتنوع مراكزها بين زراعي وصناعي وساحلي وتجاري، خاصة
أن كل فئة تحتاج إلى برنامج سياسي وخطاب مغاير.
ونفى حشمت في الوقت ذاته أن يكون توجه الحزب متعلقا بالانتخابات النيابية وقال “اللجان الإعلامية للحزب في طور الإنشاء، ولم تتشكل بعد هياكلها الإدارية نظرا لقصر العمر الزمني للحزب الوليد، وأن العمل في اللجان الإعلامية خلال الفترة الماضية كان يسير بشكل فردي، وتلك الخطوة تستهدف تدشين اللجان الإعلامية للحزب بشكل احترافي، وعقد العديد من الدورات لأعضاء الحزب، في كل ما يتعلق بالإعلام، سواء التحرير والكتابة والتصوير الصحفي، أو في العلاقات العامة والإعلان والتسويق”.
فيما قال أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، “إن الجماعة وبالتنسيق مع جناحها السياسي حزب الحرية والعدالة، قاما بإنشاء مركز إعلامي متطور يختص بالرصد والتحليل وتداول المعلومات، وتنسيق اللقاءات الإعلامية مع الصحفيين، لمعالجة القصور الشديد للجانب الإعلامي للجماعة”، مستشهدا بقصور تعامل الجماعة مع الإعلام في حملة “معا نبني مصر” التي استفاد منها ما يقرب من نصف مليون مواطن مصري، لكن الحملة لم تصل لعموم المصريين، ونفى لجوء الجماعة إلى أية شركات أو هيئات.
الشاهد