المواجهة الآن ليست بين مصر والجماعة المحلية للإخوان

رصد الكاتب الصحفي عبدالله كمال، بعض الملاحظات حول المشهد السياسي في الشارع المصري، مؤكداً على ضرورة تحرير الوضع الحالي في مصر من بعض أخطاء التشخيص.
وقال عبدالله كمال، عبر عدد من التغريدات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، “إن المواجهة الآن ليست بين مصر والجماعة المحلية للإخوان، في حقيقة الأمر هذه مواجهة مع شبكة مصالح دولية اسمها التنظيم الدولي للإخوان، وتعريف المواجهة على أنها بين مصر وشبكة التنظيم الدولي للإخوان يؤكد أننا لسنا بصدد معركة ذات أبعاد داخلية بل أبعاد خارجية موسعة”.
وتابع الكاتب الصحفي، “يرتبط بهذه المواجهة مع التنظيم الدولي الذي فسدت خطته لحكم الإقليم مجموعة من الاستراتيجيات الخارجية انهارت نتيجة لثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي، فما يحدث الآن هو محاولة واهمة، بالفعل واهمة، لإطفاء جذوة ثورة 30 يونيو، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وأهم أهدافه تدجين الدولة المصرية”.
وأضاف عبدالله كمال، “يعود عاصرو الليمون مجدداً للتحالف مع الإخوان بدعوى الحوار بهدف أن تعاد صياغة التركيبة الاجتماعية لثورهة 30 يونيو لأنها كشفت ظهر الكثيرين، وبشكل ما نحن أمام محاولة لإعادة إنتاج التحالف السياسي لا الاجتماعي لـ25 يناير، بمساندة فئة محددة، ترى أنها تحقق خسارة شخصية من تركيبة 30 يونيو”.
وأوضح الكاتب الصحفي، “يحاول دعاة الحوار التحالف مع الشيطان بل والرقص معه أو مداعبته، واستخدامه في مواجهة مع مجموعة قوى اجتماعية ودولتية لايقوون على التنافس معها، فمشكلة دعاة الحوار أنهم لا يدركون حقيقة المواجهة، فهي داخلية ولكن لها أبعاد دولية، خصوصًا على مستوى شبكة مصالح التنظيم الدولي للإخوان، ولا يجب أن تثير هذه المحاولات أي قلق ولا يجب التوتر من دعاوى الحوار، أولًا لأنها تناقض الواقع الاجتماعي الذي أنتج ثورة 30 يونيو و26 يوليو، وثانيًا لأن القوى الاجتماعية التي صنعت 30 يونيو ستواصل عملية الفرز العام ليس من أجل أن تعاقب أو تقصي ولكن لكي يعود كل إلى حجمه”.
الوطن