إسلام لطفى يكتب : كلمة الى قواعد ‫الإخوان‬

 

190

 

إسلام لطفى يكتب : كلمة الى قواعد ‫#‏الإخوان‬

قياداتكم عاجزة عن قراءة المشهد او استيعابه كعادتهم دوماً

هناك حالة من الحنق الشعبي الذي قد يصل حد الكراهية ضد الإخوان واسباب الحنق كثيرة ومتنوعة مثل: (فشل قياداتكم المعتاد في ادارة الازمات – وجود خطة حقيقة لإفشالكم لم يبذل دروايش الجماعة اي جهد لمواجهتها سوى بالهروب للأمام مخلفين ورائهم الأزمات دون حل حقيقي – الانتهازية الشديدة في كل المواقف فيوم مع التصالح مع الفلول من اجل الاستقرار ويوم آخر يتغنون بالتطهير والثورة الى آخره من اسباب).

٣٠ يونيو كان حراك شعبي حقيقي استغله من كانوا مستعدين له لا من انكروه ودفنوا منه رؤسهم في الرمال،ولو ان كل من خرجوا هم فلول كما روج قادتكم فمن حق الفلول ان يحكموا مادام فشل قيادتكم اضطر الناس الى العودة للنقطة صفر

٣ يوليو هو انقلاب عسكري لن تغير نعومته وخشونته من حقيقة كونه تدخل عسكري في الحياة السياسية المدنية وكان معلوماً لقيادتكم وللعديدين من السياسيين حقيقة ما يجري ولكن كالعادة تجاهلت قياداتكم ما يجري وفضل الرئيس ان يتحدث عن فودة وسكينة الكهرباء وربما لو كان تحدث عن حوارته مع وزير الدفاع لتغير المشهد الآن ولكن اللت والعجن كان هو سيد المرحلة

لا يوجد في العالم ما يسمى بالتصعيد اللانهائي، ارحموا نفسكم من فتي القيادات، اي تصعيد بيكون ليه هدف مرسوم لخدمة تفاوض ما بيتم . . التصعيد من اجل التصعيد محض هبل

اناشخصياً ضد العنف المادي او اللفظي الواقع على الاخوان الآن وضد التشفي فيهم لكن لو حولتم المعادلة من رفض حكم او تدخل عسكري في السياسة الى معركة تفكيك الجيش او عودة مرسي فليذهب الف مرسي ، جيش مصر درع للعروبة ومعارضتنا لتدخله في السياسة هي معارضة لانشغاله عن دوره الذي وجد من اجله وليس الحل في اضعافه ولكن في دفع قادته الى قواعدهم وثكناتهم وتدريباتهم وليتركوا الحكم والسياسة لأرباب الحكم والسياسة

لما يطلبوا منكم المرة الجاية تقطعوا طريق قولوا لهم ان لو الهدف شل مؤسسات الدولة يبقى القطع بالنهار وفي مناطق مؤثرة بالقرب من المؤسسات السيادية، لو الهدف هو شل الناس يبقى اعملوا زي امبارح واستمروا في نزيف فقدان التأييد والتعاطف

بالطبع انا ضد استخدام العنف ضدكم ، وضدكم لو استخدمتم العنف ضد آخرين، ولكن غباء الخطوات بيسمح للآلة القمعية الأمنية بسحقكم وسط دعوات وتبريكات الناس في البيوت

القرار لكم، خسارة كرسي الرئاسة ليست نهاية العالم، ولا تتباكوا على الانقلاب فقياداتكم مهدت له بصلفها وغرورها ومسحها الجوخ على مدار عامين ونصف العام

ابكوا على شهدائكم وابكوا على كل دم مصري اريق من اجل الحرية والديموقراطية، فالدم اغلى من كل كراسي الدولة وانظروا للمستقبل ولا تقعوا في براثن المحنة والمؤامرة ففي الحياة متسعٌ للجميع وساحة الصراع ليست مغلقة في ساعات الراحة المحددة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى