الأخبار

جمعة بلا طوفان

29261810477

تلقت جماعة الإخوان المسلمين ضربة موجعة، أمس، بعد فشلها للمرة الثانية على التوالى، فى حشد أنصارها للنزول إلى الشوارع، استجابة لدعوة «تحالف الإخوان» تحت شعار «جمعة الطوفان»، رفضا لخارطة الطريق، والمطالبة بعودة الشرعية، وبدا منذ اللحظة الأولى، غياب التنسيق، عن المسيرات التى انطلقت بعد صلاة الجمعة، وصلت حد التضارب فى الاتجاهات، بفضل اعتقال الرؤوس المدبرة للجماعة خلال الأيام الأخيرة.

 

وفجرت هتافات أنصار المعزول المنددة بالجيش، والفريق عبد الفتاح السيسى، اشتباكات بينهم وبين أهالى الجيزة، ووقعت مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين وأهالى الدقى أمام مسجد أسد بن الفرات، لرفض الأهالى خروج مسيرة للإخوان من أمام المسجد، واضطر العشرات من أنصار «المعزول» للهرب من الأهالى عبر الشوارع الجانبية خوفا من فتك الأهالى بهم، فيما طارد أهالى الحجاز مسيرة أخرى للإخوان، لرفضهم التطاول على المؤسسة العسكرية. وفرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة، ودفعت بالآليات المدرعة، ورجال الشرطة والجيش حول الميادين، والشوارع الرئيسية، خاصة التحرير ورابعة ورمسيس ومحيط الاتحادية ووزارة الدفاع، مستعينة بالأسلاك الشائكة، ما ساهم فى تشتيت أنصار المعزول وفشل التحام المسيرات ببعضها. وعثرت أجهزة الأمن بالمنيا على ٦ مدافع آر بى جى مصغر وسط صناديق نقل الموتى بساحة مسجد الفتح بمدينة مغاغة.

 

وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، إن إجمالى الإصابات حصيلة الاعتداء على الأشخاص والمنشآت فى التظاهرات التى دعا إليها أنصار الرئيس المعزول، بلغ ثلاث حالات وفيات و٣٦ إصابة على مستوى الجمهورية.

 

من جهته أعرب الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، عن أسفه لما ترتب على خروج البعض عن السلمية ما أدى لإراقة الدم المصرى، مؤكدا أن الحكومة والقوات المُسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة فى مواجهة أى مخططات تستهدف وحدة وأمن البلاد.

 

فى السياق نفسه، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع: «طويت صفحة الإخوان تماما من التاريخ المصرى بعد أن لفظهم الشعب»، وأكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة أن الأعداد القليلة التى شاركت أمس توضح حجم الجماعة الحقيقى.

 

وفيما قال الشيخ زكريا مرزوق، خطيب الجامع الأزهر، خلال خطبة الجمعة، إن الحفاظ على الدماء والأموال هو رسالة الإسلام، هاجم الشيخ جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان واتهمه بأنه عميل للولايات المتحدة الأمريكية، رافضا تطاوله على شيخ الأزهر، مؤكدا أن حذاء شيخ الأزهر أفضل بكثير.

 

 

المصرى اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى