الأخبار

صور حرق 5 كنائس بدلجا وتهجير 50 عائلة مسيحية

17

 

أصبح من العادي والطبيعي ان نسمع عن حرق كنيسة او منازل الاقباط بمحافظة المنيا، وربما اكثر من هذا، فمنذ ثورة الثلاثون من يونيو وبدء الإنتقام من الأقباط فى هذه المحافظة والتي وقف أقباطها انتظاراً لدورهم فى حرق كنائسهم وممتلكاتهم والتي كان لهم نصيب الاسد من الحرق ، فبمجرد دخول الإرهابيين الى القرية يقوموا بمهاجمة الكنائس الموجودة بها ليسرقوها ثم يحرقوها ليتجهوا الى منازل الاقباط بالقرية ليتكرر الامر ذاته معهم فى غياب تام لقوات الامن بالمحافظة، وهذه المرة كان المقصودة هي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، والتي يبلغ عدد الاقباط فيها ما يزيد عن العشر الاف نسمة من اصل 100 الف نسمه هو عدد السكان بالقرية .
يقول  ”  ن . ب ”  احدي سكان قرية دلجا :”التهديدات للأقباط فى القرية مازالت موجوده حتي الان وانه مازلوا يتلقون التهديد بالقتل وحرق المنازل كل يوم وكان اخرها يوم الاثنين الماضي، حيث حظرنا الاخوان من البقاء فى القرية ، وطالبونا ترك القرية والا سوف يتم قتلنا وحرق ممتلكتنا”.
واضاف:” تم تهجير اكثر من 20 عائلة من القرية خلال الاحداث الماضية، والذين تم التعدي على منازلهم بالقرية وسرقة ما بداخلة وحرقها، وقاموا الاسر بترك منازلهم المحروقة وذهبوا الى القري المجاورة لنا، فيما قامت اسري اخري الاسبوع الماضي بترك منازلهم بما فيها وتركوا  القرية بأكملها وذهب الى قري اخري ، ويبلغ عدد الاسري التي تركت بيوتها 20 اسري خلال الاسبوع الماضي، حيث تم تهديدنا يوم الاربعاء الماضي وقالوا لنا : لديكم 48 ساعة لترك البلد فى امان وان لم يحدث ذلك فلا تلومون على ما سوف يحدث لكم ” ، وبالفعل يوم الجمعة الماضية قاموا بالتعدي على ممتلكات الاقباط فى القرية وحرق بعض المنازل هناك والذي حدث على اثرها  تهجير بعض الاسري من القرية،نحن الان نعيش فى خوف بسبب التهديدات المستمرة لنا”.
اما عن قوات الامن، فقال :”تم حرق نقطة الشرطة القرية الموجده عندنا وايضا مركز شرطة ديرمواس، ونحن الان نعاني من عدم التواجد الامني والذي يعرضنا كل يوم  للخطر من البلطجية المتواجدين فى البلاد المجاورة لنا، وهو الامر الذي يجعل القرية تحت حكم الارهابين والذين اعلنوها امارة اسلامية”.
فيما قال “م.ت” :” اعداد الاقباط فى دلجا يزيد عن عشر الاف مواطن مهددون بالقتل وخطف نسائهم وأطفالهم وحرق المنازل، فنحن نعيش كل يوم فى رعب اكثر من اليوم الذي سبقه ، واغلب الاسر الموجود هناك قامت بتهريب النساء الموجدين فى العائلة خوفاً من قتلهم او خطفهم على يد الجماعات الاسلامية هنا”.
واضاف:” جميع التحركات الموجدة فى القرية التحكم فيها ياتي عن طريق الجمعية الشرعية هناك، اما عن المتحكم الرئيسي فهو شيخ يدعي الشيخ “حسني الكحيلي ” وهو مدرس وعضو فى الجماعات الاسلامية هنا، ومطلوب للعدالة وهو المحرض الرئيسي على قتل الاقباط وحرق منازلهم وهو الذي يقود التحركات هناك” , مشيراً إلى أن الارهابين قاموا بحرق دير الانبا ابرام هناك وكتبوا عليه “مسجد الشهداء ، .حتى ان حوائط الدير كلها تحولت لعبارات اسلامية واسم مرسى فى كل حائط فى الدير،وايضا تم حرق كنيسة السيد العذراء بالقرية وهي كنيسة اثرية ترجع الى القرن الرابع الميلادي، والتي تم نهبها وسرقتها  قبل حرقها .
فيما يقول اشرف نبيه ، احد الاقباط التي تم تهجيرهم من القرية :”فجئنا  الاسبوع الماضي بعدد كبير من الاخوان الموجدين فى البلد وايضاً من قرية ”  نجع خط ”  المجاور لنا بالحرق الكنائس الموجودة فى القرية، وعقب قيامهم بحرق الكنايس اتجهوا الى المنازل المجاورة للدير والذي يسكنه عدد من الاقباط وقاموا حرق المنازل، وانا احد الساكنين فى المنازل المجاورة للدير، وقاموا بسرق المنزل وعقب سرقته تم حرق المنزل ولم نستطيع ان نقوم بعمل أي شئ لان اعدادهم كانت كثيرة جداً وكانوا يحملوا اسلحة ثقيلة وكثيرة ولم يوجد اى شرطي او ظابط جيش هناك”.
واضاف نبيه :”عقب حرق منزلنا قمت بالسفر الى القاهرة لعدم وجود اى منزل نسكنه، واذا تواجدنا فى القرية اكثر من ذلك كانوا سوف يتم قتلنا، لانهم كانوا يستهدفوا منازل وممتلكات الاقباط فى القرية، وهو الامر الذي ادي الى هربو العشرات من اقباط القرية الى القاهرة والقري المجاورة لنا خوفاً على انفسهم وتركوا وراءهم منازلهم ومصالحهم، بالاضاف الى الذين تم حرق منازلهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى